مجزرة الخميس في مخيم جنين – رأي الصفصاف
الرد واجب وطني وأخلاقي مقدس
1
طوال اليوم الخميس الموافق ٢٦-١-٢٠٢٣ ومنذ سماعي في وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية وفي مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت عن مجزرة مخيم جنين، التي ارتكبها الصهاينة فجر اليوم. أخذت أقلب البرامح الاخبارية البولندية الرئيسية في الفضائيات والتلفزات مثل المحطة الحكومية الرسميةTVP1 ومحطة TVN الشهيرة ومحطة POLSAT WYDARZENIA ا ومحطة الراديو الأشهر RMFFM … تصوروا ولا محطة من هذه المحطات المصابة بإسهال أخباري عن أوكرانيا منذ العام الفائت، ذكرت اي خبر أو كلمة عن مجزرة مخيم جنين.
الانحياو الأروبي والغربي الرسمي والاعلامي الحقير الى جانب جرائم اسرئايل، شيء مخزي ومقرف ومقزز.. هذا اعلام مسيُمطرٌ عليه من قبل اللوبيات اليهودية الصهيونية حيث معاداة السامية قوية ومنتشرة بين جزء مهم من عامة الناس ..
ليس هناك أبشع من مشاهدة هذه المحطات ومذيعوها وهم يلقون النفايات الاخبارية مبتسمين.
2
“الغرب لا يتحدث عما جرى صباح اليوم في جنين”
بعد المجزرة “الاسرائيلية” هذا اليوم التي اودت بحياة 9 فلسطينيين والعدد مرشح للإزدياد بسبب خطورة حالات 4 من المصابين بجراح في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
بعد قصف وقتل المدنيين الفلسطينيين في شققهم السكنية ومنازلهم، وبعدما وصل عدد الضحايا الفلسطينيين هذا الشهر ولغاية الآن الى 29 ضحية قتلتها قوات الاحتلال :
هل تعتقدون أن الدول الغربية والأوروبية سوف تدين الجرائم “الاسرائيلية”؟
هل تعتقدون أن وزارة الخارجية البولندية ستدين الجرائم الصهيونية؟
أنا لا اعتقد ذلك ففلسطين ليست أوكرانيا وهذه الدول تكيل بمكيالين وتعمل بمعيارين.
عالم تقوده الولايات المتحدة الأمريكية و”اسرائيل” وتتحكمان به لا يمكن أن يكون عادلاً.
3
الارهاب “الاسرائيلي” المسنود من النظام الغربي الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب يحصد هذا الشهر 30 فلسطينياً .. منهم عشرة شهداء سقطوا هذا اليوم في العدوان على مخيم جنين.
قوات الاحتلال “الاسرائيلي” ترتكب مجزرة في مخيم جنين. اطلقت طائرات مسيرة صواريخ على شقة سكنية فقتلت 10 فلسطينيين بينهم مسنين.
لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة حيث يتصدى سكان المخيم لقوات الاحتلال ودباباتها وجنودها ومدرعاتها التي اقتحمت المخيم فجر اليوم.
المجد والخلود للشهداء والاحتلال الى زوال.
شهداء وضحايا مجزرة مخيم جنين هذا اليوم الخميس 26-1-2023
1- الشهيدة ماجدة عبد الفتاح عبيد
2- الشهيد محمد سامي غنيم
3- الشهيد محمد محمود صبح
4- الشهيد وسيم أمجد جعص
5- الشهيد معتصم محمود ابو حسن
6- الشهيد عز الدين ياسين صلاحات
7- الشهيد نور سامي غنيم
8- الشهيد عبد الله مروان الغول
9- الشهيد صائب عصام ازريقي
الرد على مجزرة مخيم جنين يجب أن يكون في قلب فلسطين.. من الناقورة حتى أم الرشراش..
فوج الإطفاء العربي ممثلاً بحكومتي مصر وقطر التطبيعيتين يبدأ محاولاته إطفاء الحريق الكبير الذي افتعلته حكومة النتن ياهو في جنين .. الحكومتان تمارسان دورهما المعهود في الضغط على الفلسطينيين، يعني تضغطان على الفصائل وحكومة غزة لعدم الرد والتصعيد. مستغلين تحكم النظام المصري بالرئة الوحيدة التي تتنفس منها غزة.
قال شو تهدئة؟
وضع الضحية مع الجلاد في نفس المكان وتحميلها نفس المسؤولية…
أما “السلطة اتلفلسطينية بتضرط من طي… واسعة”..
والاحتلال عارفهم وكاشفهم وعارف دواهم في السلطة من كبيرهم لصغيرهم..
“ولوبدها تشتي غيمت”…
يا أشباه الرجال ولا رجال…
ثلاثون شهيداً في الضفة الغربية منذ بداية هذا الشهر. دمهم برقبة الفصائل الفلسطينية المطالبة بالرد على جرائم الاحتلال.
أما سلطة ما كانت تعرف بالممثل الشرعي والوحيد م ت ف.. السلطة التي أصبحت وكيلاً للاحتلال في الضفة، فلا يوجد ما نضيفه على وظيفتها في خدمة عدو شعبنا والتنسيق معه ضد مناضلينا.. فالتنسيق يعني التخابر مع العدو كما كان يقول الشهيد الفذ والمغدور نزار بنات – أبو كفاح رحمه الله.
منظمة التحرير أصبحت منتهية منذ زمن طويل وغطاها غبار أوسلو مع مرور السنين وافرغت من كل ما أسست من أجله.. وقيادتها ممثلة برئيسها وجماعته وسحيجته من أشباه الفصائل ولا فصائل غدوا عبئاً على قضيتنا وشعبنا.. قيادة، مفسدة ومهزومة وفاسدة.. وسلطة أداة للاحتلال وبنادق لكل شيء إلا مقاتلة العدو ومواجهته.
في الصورتين المرفقتين ال 30 شهيداً … ودمهم في رقابنا وينتظر ردنا.
نضال حمد
26-1-2023
EDITORS NOTE: Graphic content / An elderly Palestinians man mourns the death one of the 9 reported victims killed during an Israeli raid on the West Bank’s Jenin refugee camp, as they begin his funeral procession in the city of the same name, on January 26, 2023. – An Israeli raid on Jenin refugee camp today killed 9 Palestinians including an elderly woman, Palestinian officials said, also accusing the army of using tear gas inside a hospital.Israel’s army declined to comment when asked by AFP about the health minister’s tear gas allegation. (Photo by jaafar ashtiyeh / AFP) 
