مجمع اللّغة العربيَّة يصدر العدد الثَّامن من مجلّته المجلّة
صدر حديثًا عن مجمع اللّغة العربيّة في النّاصرة، العدد الثّامن 2017 من مجلّة المجلّة، وهي مجلّة علميّة محكّمة، تُعنى بشؤون اللّغة العربيّة وآدابها. تألّفت هيئة تحريرها من: البروفيسور محمود غنايم، الدكتور نبيه القاسم، البروفيسور مصطفى كبها ومدير التّحرير الأستاذ محمود مصطفى. وقد جاءت المجلّة بغلاف قشيب وطباعة أنيقة، ووقعت في (257) صفحة من القطع الكبير. ضمّت خمس دراسات، تمحورت حول اللّغة العربيّة في الأدب والتّرجمة، وحول: “سياسة إعداد المعلّمين في إسرائيل. إضافة إلى الباب الثَّابت في المجلَّة، بعنوان: “مختصرات”، وهو عبارة عن اختصار الدّراسات المنشورة فيها باللّغة الإنجليزيّة.
ساهم في الكتابة بهذا العدد من المجلَّة كل من: البروفسور إسماعيل أبو سعد، الدُّكتور إبراهيم بصل، الدُّكتورة فاطمة ريَّان، الدُّكتور رياض كامل. كما ضمَّت المجلّة دارسة حول: “المكانة المتضعضعة للّغة العربيّة في إسرائيل”، شارك في كتابتها: يونتان مندل، دفنة يتسحاكي، وميطال بينطو.
الدّراسة الأولى: للبروفسور إسماعيل أبو سعد، يُطلعنا فيها على: “سياسة إعداد المعلّمين في إسرائيل مِن منظور مَن هم خارج الصَّالح العام”، وقد ضمَّن ذلك: “تحليلا معمّقًا لانعكاسات سياسة إعداد المعلّمين لبناء “الصّالح العام” الانتقائيّ في المجتمع الإسرائيليّ مع التَّركيز بشكل خاص على الأقليَّة العربيَّة الفلسطينيَّة، أكثر المجتمعات إقصاءً”.
الدّراسة الثَّانية: يعالج فيها الدُّكتور إبراهيم بصل، مسألة: “مخطوطة سيناء 2 أقدم ترجمة عربيّة للتَّوراة: جوانب من لغتها وصنعة ترجمتها”، موضّحًا أن هذه “المخطوطة حُفظت في دير سانتا- كاترينا في سيناء، وهي عبارة عن ترجمة أسفار موسى الخمسة، التَّوراة- أقدم ترجمة عربيّة للتَّوراة- وقد حُفظت كاملة”.
أمَّا الدّراسة الثَّالثة: فقد خصَّصتها صاحبتها الدُّكتورة فاطمة ريَّان لمعالجة “اللّغة في أدب محمّد نفَّاع ومصطفى مرَّار”، وهي دراسة تطبيقيَّة: “تندرج في خانة علم اللّسانيَّات الاجتماعيَة، أو ما يُعرف بعلم اللَغويَّات الاجتماعيَّة”، وقد كان ذلك بمثابة المنطلق العام الذي أطلَّت من خلاله لبحث “نتاج رائدين من أدبائنا الفلسطينيّين المحليّين: محمّد نفَّاع (1939) ومصطفى مرَّار (1930)”. وهما كما لاحظت الباحثة: “ممَّن عمل في أدبهما على توظيف لغة التّراث الشَّعبيّ الفلسطينيّ توظيفًا مدروسًا يسعى إلى تدوينه وحفظه”.
نجد في الدّراسة الرَّابعة التي أوردها كاتبها الدّكتور رياض كامل تحت عنوان: “لغة مينة الرّوائيّة”، أن اللّغة عند هذا الرّوائي تتوزَّع على عدَّة مستويات، فهناك “لغة خاصّة بالبحر، وأخرى للمثقَّف، وأخرى للعامَّة، كما أن هناك لغة للأغنياء في مقابل لغة الفقراء، ولغة خاصَّة بالجّنس، ولغات اجتماعيّة أخرى تحمل كلّها ختم شخصيَّات روايات حنَّا مينة. ويلاحظ الباحث أن هذا التّعدّد اللّسانيّ “ناتج عن اختلاف المواقع، والمواقف، والمصالح، والانتماءات الاجتماعيَّة والأيديولوجيّة” لشّخصيَّات مينة الرّواية.
الدراسة الخامسة والأخيرة في هذا العدد من المجلَّة، بعنوان: “رسميّة ولكن غير معترف بها: عن المكانة المتضعضعة للّغة العربيَّة في إسرائيل والحاجة إلى تعزيزها”. تُؤكّد الدّراسة: “أن المكانة المتدنيّة للعربيّة في إسرائيل هي محض غُبنٍ ينبغي تصحيحه”، وبيَّنت: “أنه لم يتمّ القيام بما يكفي في العقد الأخير لتصحيح الغُبن، بل صدرت دعوات تقترح المزيد من المسّ باللّغة العربيَّة، ومن بينها – الدَّعوة لإلغاء مكانتها الرَّسميَّة في إسرائيل”، وقد شارك في كتابة هذه الدّراسة: الدّكتور يونتان مندل، الدّكتورة دفنة يتسحاكي، والدّكتور ميطال بينطو.
الجّدير بالذّكر، أن المنتدى الثقافيّ- مجمع اللّغة العربيّة في الناصرة، سيفتتح نشاطاته بندوة حول هذا العدد من مجلَّة المجلَّة، بمشاركة الكتَّاب، الّذين ساهموا بالكتابة فيها، وذلك في أواخر شهر أيلول الجَّاري، في قاعة المنتدى، الكائنة في مقر مجمع اللّغة العربيّة في الناصرة.
(من سيمون عيلوطي، المنسّق الإعلاميّ في المجمع)