محمود عباس وضع يده على الجرح – كمال خريبي
السيد محمود عباس وضع يده على الجرح … قدم سردا تاريخيا لا يجرؤ ( باستثناء سوريا وإيران ) أي رئيس عربي أو مسلم على البوح به …لكنه ابتعد عن الحل !!!
سيادة الرئيس عندما تصرح بأن هذه ( الدولة ) الغريبة على هذه الأرض، والتي أًنشئت بعصابات لا علاقه لها بهذه المنطقة ولا بشعوبها .. ولمهمة محدده وهي الحفاظ على تجزأة عالمنا العربي وتفتيته واستمرار تخلفه، وهذا ما طرحه رئيس الوزراء البريطاني هنري كامبل بانرمان في اجتماع له مع وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين وأقرت وثيقته في المؤتمر عام 1907
جميع عقلاء هذه الأمه يعلمون أن هذه ليست دوله طبيعية ولن تكون .
هذه دوله وظيفيه وهذه مهمتها، ان أي قائد حريص على مصلحة شعبه وأمته يعلم انه لا حل الا بإزالة هذا السرطان الذي زرع في جسد هذه الأمه وعلى كل فلسطيني وعربي ومسلم ان يعي جيدا ان هذا السرطان لا يضرب الجسم الفلسطيني فقط فهو ممتد في جسد الأمه كلها وآثاره واضحه للعيان .. تجزئه ـ تفتيت ـ تخلف .
صحيح ان الأراضي الفلسطينية محتلة، لكن النهضة العربية محتله أيضا والوحدة العربية محتله والثروات العربية محتله وحرية العربي محتله والفكر العربي محتل .
إذا هي ليست قضية الفلسطيني فقط، هي قضية الأمه، وما يطال الفلسطيني من ضيم يطال باقي الأمه من جهة أخرى لكن بطرق وأساليب أخرى.
ندائي لكل فلسطيني حر، لا ننكر انه ليست أراضينا فقط مغتصبه , معظم أنظمتنا مغتصبه أيضا ونصب عليها أدوات يعرفون جيدا ان بقاءهم في الحكم مرتبط بحماية الغرب لهم، لكن في هذه الأمه أحرار يرفضون وجود هذا السرطان القاتل ويعملون على إزالته . الثمن لا مهرب سيدفع نقدا أو بالتقسيط لا مفر .. فلندفعه نقدا ونرتاح من الفوائد على الأقساط .
سيادة الرئيس من يريد الحرية يسير في درب الأحرار وليس في دروب ودهاليز المرتزقة الأدوات.
كتب كمال خريبي من الدنمارك
موقع الصفصاف