مخترع فلسطيني من مخيمات لبنان يطوّع الجرافات عن بُعد
مخترع فلسطيني مقيم في لبنان طوّر تطبيقاً للهواتف الذكية وجهازاً متطابقاً معه يتيح للسائقين الفلاحين تشغيل آلياتهم عن بُعد بجهاز يعمل بالبلوتوث.
وبفضل أُم الاختراع، يقول الفلسطيني عامر درويش، إنه ابتكر تطبيقاً للهواتف الذكية وجهازاً متطابقاً معه يتيح لسائقي الجرافات تشغيلها عن بُعد بالبلوتوث.
ويأمل درويش في أن يسهم جهازه الجديد، غير المكلف والذي سمّاه بلودرايف 48، في تمكين ذوي الإعاقة الذين يعملون في الحقول من تشغيل المعدّات الثقيلة في حالة تصنيع الجهاز على نطاق تجاري.
وأوضح أنه توصل لفكرة التطبيق نتيجة إصابة حالت بينه وبين ممارسة عمله المعتاد.
وقال «فكرة جهاز بلودرايف 48 بدأت من حادث عمل تعرّضتُ له من فترة، وقتها انكسرت يدي، صرت عاجزاً عن سوق جرافتي الشخصية التي أعمل عليها، فخطر ببالي أنه يمكن بسبب عجز مؤقت لم أعد قادراً على سوق جرافتي، فما بال الأشخاص الذين هم معوقون طول العمر وغير قادرين على ذلك، كذوي الاحتياجات الخاصة محرومين من العمل في هذه المهن».
وأوضح اللاجئ المخترع، الذي موّل ابتكاره ذاتياً، أنه استعان بمقابر السيارات للحصول على قطع غيار قديمة وغيرها من الخردة لمساعدته على إخراج جهازه إلى النور.
وأضاف «لا بد للباحث أو الشخص الراغب بعمل أي جديد أن يصل إلى ما توصّل إليه الآخرون، ومن ثم يبني عليه حتى يحقق الإضافة العلمية. فوجدت أن الشركات الكبرى عملت ريموت كنترول فخطر ببالي عمل إضافة عليها من خلال الهاتف الذكي».
وبينما تطرح شركات كبرى في الخارج أجهزة مماثلة لكنها معقدة وغالية الثمن، يقول درويش إن ابتكاره بسيط كتطبيق لعبة تُمارَس على هاتف ذكي.
ويفيد أن التطبيق ينقذ حياة سائقي تلك الآلات الثقيلة في بعض الأحيان ويجعل قيادتها بسيطة ويوفر الوقت والجهد.
وعبّر درويش عن أمله في الحصول على براءة اختراع دولية لابتكاره قائلاً «حصلت على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان وهي مشكورة. هذه البراءة تحميني ضمن الأراضي اللبنانية لمدة عشرين عاماً. لكن ما أتطلّع إليه البراءة الدولية لأنه عادة لا بد من إجراء براءة اختراع دولية حتى أحمي نفسي بحال تحوّل لمنتج تجاري، وبعض الشركات تواصلت معي من خارج لبنان في الأمر».
وحتى عام 2010 كان يُحظّر على الفلسطينيين المقيمين في لبنان العمل في عشرات الوظائف، لكن مشروع قانون تمّت الموافقة عليه فتح أمامهم بعض مجالات العمل، على الرغم من أن قطاعات كثيرة مثل الهندسة والطب لا يزال غير مسموح لهم العمل فيها.
ميدل إيست أونلاين