مدرسة غزة الفكرية … بقلم البروفيسورة كريستينا أمادو
مدرسة غزة الفكرية. . ترجمة بتصرف د يوسف عراقي .. بقلم البروفيسورة كريستينا أمادو، الأستاذة في معهد الفلسفة والفكر وتاريخ الفن واللغة الكلاسيكية. في جامعة أوسلو
Klassekampen-Christine Amadou
كانت نشاطات أكاديمية أفلاطون قد استمرّت في حينها حتى قام باغلاقها القيصر يويستينيان الذي اعتنق المسيحية قام عام 529 ميلادية باغلاق هذه المؤسسة هذا ساهم في ان مكانة اثينا كمركز للعلم تعرضت للمنافسة مع المدن المسيحيةالرئيسية حيث كانت النصوص الفلسفية والعلمية تنسخ وتناقش . ولكن مدينة غزة كانت استثناءً وخلال مائة عام من سنة 400 كانت المدينة التي أطلق عليها الفيلسوف Aeneasاينياس”
“اثينا اسيا” والتي أصبحت المركز الرئيسي للفلسفةفي اسيا الصغرى وبعد اندماج الفلاسفة والعلماء ، اُصبحت. تعرف بمدرسة غزة الفلسفية التي كانت اهتمامها بنشر البلاغة والفلسفة الأفلاطونية الجديدة.كان الفيلسوف “ايناس” المولود في مدينة غزة (430—520) قد تعلم علم البلاغة في مدينة الإسكندرية،ولكنه نشاطه الفكري كان في غزة ،واعتنق المسيحية وكتب نصوصاً يدافع فيها عن التعاليمالمسيحية وفي نفس الوقت كان علام بلاغة. ومن اتباع الأفلاطونية الجديدة .لاحقاً قام فيلسوف غزي. آخد ويدعى خوريكيوس (Chorikios (550-500 بتدريس علم البلاغة وكتب عدة تفسيرات طويلة للزخارف الأسطورية.اما الفيلسوف الثالث من مشاهير غزة فكان بروكوبيوس (Prokopios -(465-528. وقام بعملية مزج بين البلاغة الكلاسيكية والمواعظ المسيحية.وفي وقت. لاحقا اعتبر انه اول من جمع الروابط الطويلة للتعليقات والتفاسير للتوراة ومن يومها أطلق عليه لقب السلسلة “Catenae” .ويعود الفضل له في الحفاظ على ملخصات الكثير من النصوص التي كان يمكن ان تكون مفقودة في عصرنا الحاضر. ان النصوص المحفوظة من مدرسة غزة الفلسفية تؤكد صورة مدينة غزة كمركز علمي متساوي معمركز اثينا في العصر القديم المتأخر .بالاضافة إلى إعطاء تصور واضح عن العلاقة الديناميكية بين تقليد الفلسفة الكلاسيكية والأيمان المسيحي.وفي نفس الوقت هناك الكثير من التعبير البلاغية حول الأبنية المختلفة والتي أعطت معلومات قيمة. عن الأبنية في غزة وخاصة عن الكنائس.وخوريكوس الغزي ، ترك خلفة وصف تفصيلي عن الكنائس وخاصة كنيسة القديس سيرجيوس والقديس ستيفان وخاصة ان الكنيستين كانتا قد اختفتا عن الوجود منذ زمن بعيد، وكان وصفه للكنيستين هو المصدر الأساسي لمعرفة كيف كان الفن المعماري يبدو في ذلك الحين.” لقد بنيت أنا ايضاً كنيسة ،ليس من الحجارة والأخشاب، ولكن مادة وحيدة أستطيع ان ابني بها ” وهذهالمادة الذي أستطيع التعامل معها والحفاظ عليها وكانت اللغة.
المصدر بروفيل د يوسف عراقي في فيسبوك
ترجمة من النرويجية بتصرف عن صحيفة كلاسي كامبن اليسارية النرويجية.
klassekampen 12.02 2024