الأرشيفوقفة عز

مرة أخرى … نعم ليس سهلاً أن تكونوا فلسطينيين.

أن يهاجمكم بعض الاشخاص من الذين تجرأوا وهاجموا مقاومة شعبكم هذه شهادة لكم بأنكم متكاملي الانتماء الوطني، بينما هم بلا انتماء ويمكن اعتبارهم من خارج الصف الفلسطيني الشعبي المقاوم. فهؤلاء الخارجون عن ارادة وموقف شعبنا الفلسطيني عليهم أن يعرفوا أن من لا مقاومة له لا كرامة له… وأن من يقوم بادانة كفاح المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال هو كمن يقف في الصف المعادي لفلسطين والمبرر للاحتلال ولمذابحه.
نعم إنه ليس سهلاً أن تكونوا فلسطينيين في زمن الأخطاء والانحطاط والانحياز وازدواجية المعايير وعنصرية الأقوياء ووحشية وكراهية معسكر الأعداء لكم ولأمتكم. كما أعرف شخصياً من خلال سنوات طويلة من النضال في اوروبا لأجل فلسطين كل فلسطين أنه لن يكون سهلاً أن تقفوا الى جانب شعبكم وأن تخوضوا معركته من قلب عواصم ومدن النظام الغربي الرأسمالي الاستعماري الامبريالي. هذا النظام المعادي لكم والذي أوجد (اسرائيل) كيان عدوكم وزرعه في قلب وطنكم فلسطين المحتلة ولازال يتبناه ويساعده ضدكم.. كما أنه سخر لذلك الأمم المتحدة وجعلها تصدر قرارا جائراً قسم فلسطين الى دولتين واحدة صهيونية وآخرى عربية فلسطينية.
في الختام احتل الصهاينة بالقوة والارهاب والمذابح كل فلسطين ولم يلتزموا بأي قرار دولي منذ سنة ١٩٤٨ وحتى يومنا هذا… ومازالوا يواصلون التصفية العرقية ويرتكبون المذابح والجرائم ضد البشرية والابادة الجماعية والتدمير الشامل والتجويع لأجل القتل.
إذا كانت مقاومة كل هذه الأفعال ومواجهة الاحتلال الصهيوني وكل أفعاله اللاانسانية والارهابية، وجرائمه تلك ضد الانسانية جريمة، فأننا نحن شعب فلسطين نعلن أننا مقاومون ضد الارهاب والابادة والاحتلال مع سبق الاصرار.
لن يصح إلا الموقف الصحيح والعمل السليم والقول الحكيم… ففلسطين سترجع حرة وتتحرر من الاحتلال ويعود شعبنا إليها رغم أنف كل الأعداء …
المثل الشعبي العربي يقول لا تبقى في الوادي إلا حجارته ونحن حجارة الوادي الفلسطيني.

نضال حمد
١٩ يونيو ٢٠٢٤