مسجد بلدة الخالصة الفلسطينية
نضال حمد:
تلك البلدة التي احتلتها العصابات اليهودية المسلحة الصهيونية سنة 1948. يومها قام الصهاينة بطرد السكان الأصليين بعد قتل بعضهم. تعتبر الخالصة من القرى التي تعرضت للتطهير العرقي كما هو الحال مع بقية قرى الجليل وكل فلسطين.
فر من بقي حياً من سكانها باتجاه لبنان ولازال سكان الخالصة الذين نجوا من الابادة الصهيونية، منذ 73 عاماً يقيمون في مخيمات اللاجئين الفسليطينيين في لبنان.
الخالصة بلدة تقع في الجليل الفلسيطيني الأعلى – قضاء صفد بالقرب من الحدود اللبنانية. سنة 1974 امتزجت دماء الفدائيين العرب من سوريا وفلسطين والعراق على تراب الخالصة بعملية فدائية كانت فاتحة عصر العمليات الفدائية الاستشهادية عبر الحدود. تلك العملية التي غنت السيدة فيروز لشهدائها أغنيتها الشهيرة “وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان”…
في الصورة التي التقطها الصديق سليمان بويرات يوم أمس نرى مسجد البلدة وهو ما تبقى منها بعدما قام اليهود الصهاينة بتدمير البلدة. هذا المسجد من المعالم القليله الباقيه في الخالصة العربية الفلسطينية. للأسف حوله الصهاينة الغزاة الاستعماريين لمتحف عن المدينة. كأنها مدينتهم وكأن لهم تاريخ فيها. في المتحف تتوفر الرواية الصهيونية التي زورت وزيفت كل شيء لصالح خزعبلات يهودية صهيونية استعمارية. يعني كل شيء فيه مزور ومسروق من تاريخ الفلسطينيين ومنسوب لليهود الصهاينة، الذين جاءوا الى فلسطين بداية القرن الفائت وأخذوا بالتكاثر مع الانتداب البريطاني في فلسطين عقب الحرب العالمية الأولى وانهيار الخلافة العثمانية. ثم احتلوا وطن الشعب العربي الفلسطيني سنة 1948 بتآمرين عالمي وعربي.. بتآمر الغرب والشرق والأمم المتحدة.
ستعود الخالصة لأهلها وستعود فلسطين لشعبها.
موقع الصفصاف – نضال حمد