وبالشراكة مع مؤسسات محلية تحت رعاية وزارة التنمية الإجتماعية
في موكب زاه من الخضرة والبهاء والروعة في أحضان سهل مرج بن عامر وفي أول أيام الربيع انطلق مسار “مرج وجبل” اليوم الثلاثاء 21/3/2017، الساعة التاسعة صباحا ولمسافة 6كم من المنطقة الصناعية في أرض المطار قرب بلدة الجلمة ومن أمام جدار الفصل العنصري في سهل مرج بن عامر وصولا إلى كنيسة برقين التاريخية، تحت رعاية وزارة التنمية الاجتماعية وبمبادرة من مركز تأهيل ورعاية الفتيات
تعتبر هذه المبادرة المجتمعية نوعية في جنين من حيث الأهداف والأفكار المرتبطة بتعزيز السياحة في جنين إلى جانب الاطلاع على خضرة جنين الطبيعية، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات في محافظة جنين، لقد انطلق المسار من أرض المطار في الجلمة على حيز المنطقة الصناعية التي نعتقد أنها تضر بطبيعة وبيئة جنين وعلى الحدود المفروضة من قبل الاحتلال والذي يعمد إلى تبشيع المنطقة بإقامة الجدار بأشكاله المختلفة ونحن نمضي على درب المسيح الفلسطيني كاسرين حاجز التمايز الديني باتجاه تعزيز المواطنة لنصل إلى كنيسة العشرة البرص في برقين في إطار تعزيز الهوية الجمعية لنا كفلسطينيين
شارك مسرح الحرية في هذا المسار الذي ضم 150 مشارك معظمهم من الفئة الشبابية وبشراكة 188 مؤسسة حكومية وخاصة كان أبرزها: مسرح الحرية، وجمعية الكمنجاتي الموسيقية، ومركز نقش للفنون الشعبية، المجلس المحلي في الجلمة، والمجلس المحلي في برقين، واتحاد لجان المرأة، وجمعية كي لا ننسى، ونقابة عمال موظفين بلدية جنين، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، والتوجيه السياسي والمعنوي، ومنتدى شارك الشبابي، ومديرية التربية والتعليم في جنين ممثلة بمدرسة الخنساء
مسرح الحرية شارك كمؤسسة شريكة في هذا المسار ممثلا ب: السكرتير العام للمسرح مصطفى شتا، ومدير البرامج جونثان ستنشزاك ، ومسؤولة العلاقات الخارجية يوحنا فالين، ومدير قسم الوسائط المتعددة محمد معاوية، ومدربة التصوير الفوتوغرافي براء شرقاوي، ومن الدائرة المالية إسراء عورتاني، ومسؤولة مواقع التواصل الاجتماعي حنين حج إبراهيم، وأمينة سر في المسرح شيرين جرار، والمتطوع البريطاني في المسرح بيترلاست، وطلاب دورات التصوير الفوتوغرافي في المسرح
السكرتير العام لمسرح الحرية مصطفى شتا يعبر عن سعادته بمثل هذا النشاط الذي جاء كرسالة لكل الطائفيين الذين يحاولون زرع العنصرية بين أبناء هذا الشعب الواحد مسلمين ومسيحين، فالمسار انطلق من مسار النبي الفلسطيني الذي ما زالت معاناته مستمرة في شعبه ونبي لكل الأديان وضد العنصرية
المشاركون حملوا من خلال هذا المسار رسالة وطنية ودينية وثقافية واجتماعية وسياحية وأثرية وترفيهية وبيئية، تمحورت بمشاركتهم بهذا المسار والأعلام واللافتات التي رفعت والأغاني الوطنية التي رددت أثناء المسير
نادية استيتي من مركز تأهيل ورعاية الفتيات تتحدث عن أهمية الطريق الذي سلكه مسار “مرج وجبل” من أمام جدار الفصل العنصري الذي يفصل مسار السيد المسيح عيسى عليه السلام وهو مسار مرج وجبل لأنه يمر من سهل مرج بن عامر وينتهي بكنيسة برقين التي تقع على قمة جبل برقين ولذلك سمي المسار بهذا الاسم، وتضيف بأن هذا المسار يحمل رسالة لكل العالم بأن هذه الأرض فلسطينية وهي لنا وستبقى لنا مسلمين ومسيحيين
سفيان استيتي من نقابة العمال يري أن هذا المسار ملتقى جميل جدا للمجتمع الجنيني، ويعكس صورة حقيقة لجدار الفصل العنصري الجدار الذي قسم الأرض والشعب، وانطلاق المسار من مسار السيد المسيح هو قضية إنسانية ووطنية، وكما يعكس تأثير رأس المال الفلسطيني الذي تآمر على الأرض والتربة الخصبة وعلى أهم مرج في فلسطين مرج بن عامر لتحويل الأراضي الزراعية إلى منطقة صناعية
أما وداد عبد الله الشلبي نائبة رئيس بلدية برقين رحبت بفكرة المسار الذي يعرف الجيل الشاب بالبيئة الطبيعية في فلسطين وتاريخها العريق ككنيسة برقين التي تقع على المنحدر الشمالي لمركز البلدة التاريخية “برقين” وتطل على وادي برقين، وتضيف أن الكنيسة ترتبط بقصة دخول السيد المسيح عيسى عليه السلام قرية برقين في طريقه من الجليل إلى القدس،وأشفى بمعجزة عشرة من المصابون بمرض البرص الذين طلبوا مساعدته، لذلك تعرف الكنيسة باسم كنيسة العشرة البرص