مسلسل مخرج7 السعودي سموم تطبيعية – خالد الدباس
هذا ما كتبه الصديق Khaled Aldabbas عن المسلسل وذلك على صفحة خاصة بخريجيين رومانيا انقله للأهمية :
مهم جداً!. رسالة وصلتنا من الصديق أبو جهاد كعوش في الدنمارك.
“إم بي سي” تتعهد آخر تشطيبات السفارة “الإسرائيلية” في الرياض…
مائدة تطبيع من العيار الثقيل أطعمتها قناة الـmbc1 لمشاهديها في الوطن العربي بشكلٍ عام، ومشاهديها في “السعودية” بشكلٍ خاص من خلال مسلسل مَخرج 7، وكان النادل لهذه المائدة “ناصر القصبي” الذي أدّى مهمته حتى إطعام سم التطبيع للمشاهدين بيديه.
وأراد طبّاخ هذه الوجبة الدسمة تمرير أربعة رسائل رئيسية لعقول المشاهدين، وهي:
1. مقاومو التطبيع هم مجموعة من المتحجرين الجهلة والغوغائيين يفتقدون لأدنى درجات المنطق والتفكير.
2. المطبعون هم أناس عقلانيون يحاججون بالمنطق والكلمة الحسنة.
3. الفلسطينيون باعوا أرضهم عام الـ48 بشكلٍ ثابت لا شك فيه.
4 . التطبيع مع إسرائيل مصلحة للسعودية، وستعود بمنفعة كبرى عليها.
تدور أحداث الحلقة حول طفل سعودي اسمه زياد، يتعرّف على طفل “إسرائيلي” اسمه عزرا خلال تحالفهم مع بعض في إحدى الألعاب الإلكترونية، فيعلم الأب “ناصر القصبي” بذلك، ويحاول أن يوقف ابنه؛ كون ما يفعله تطبيعا، وهنا تحدث العديد من النقاشات ما بين أفراد العائلة، منهم من يرفض التطبيع ومنهم من يؤيّده.
سنقف عند بعض هذه المشاهد والحوارات لنرى كيف استطاعوا حقن المشاهدين ليتقبلوا التطبيع من خلال هذه الرسائل…
الدقيقة 3:00
يدخل الأب على زوجته ليعلمها بفعل ابنهما زياد، ويكون ناصر القصبي رافضًا للتطبيع، فيظهر في هذا المشهد على أنه شخصية عصبية وساذجة لا تعرف كيفية إيصال معلومة، ويفتقد للقدرة على التعامل مع طفل صغير.
الدقيقة 8:40
يذهب ناصر القصبي لإخوته ليشوروا عليه في مصيبته، وهنا يظهر أخاه “جبر”، الشخص العقلاني الهادئ الذي يحلل بمنطقية، فيدافع عن فكرة التطبيع حين يقول: “”اسرائيل” موجودة شئنا أم أبينا وعدم تعاملنا معها لا يزيلها بل ستبقى، وها هي الدول العربية تسقط واحدة تلو الأخرى و”إسرائيل” باقية، ولم يضيّع العرب إلّا القضية الفلسطينية”، بالرغم من كلامه القذر، رأيت الخطر الأكبر بتمريره فكرة أن الكيان الصهيوني لا يهزم مهما فعلنا.
الدقيقة 11:40
يذهب الأب إلى عمله، وفي لحظة وصوله يكون خلاف بين موظفين على طرح تيشرت للأسواق عليه زخارف عادية، حيث فسّر أحد الموظفين هذه الزخارف على أنها تشكّل نجمة داوود إذا “صفطنا التيشيرت” أي قمنا بطيّه، بطريقة مضحكة من شدة الغباء، والآخر يقول أنها زخارف عادية -وهي كذلك بالفعل-، فيتدخل ناصر القصبي دون أن يقبل سماع القصة ويحسم الجدل لصالح الموظف الرافض للمنتج.
ليقول لنا المشهد أن من يرفض التطبيع هو شخص غوغائي في إسلوبه، متحجّر يرفض الاستماع للآخرين، غبي بطريقة تفسيره للأمور.
الدقيقة 15:00
يدخل ناصر القصبي على ابنته -الرافضة للتطبيع- وهي في المطبخ تستمع لفيروز -لأجلك يا مدينة الصلاة- أثناء قيامها بفصل أغراضها عن أغراض أخاها، مبررةً فعلها بأنه مقاطعة لزياد المطبّع، ويحدث جدال مع والدها ينتهي بتخوينها له لأنه محايد، ليرد عليها أنها فارغة لا تجد شيء تفعله، ولفراغها هذا ترغب في لعب دور البطلة.
هذا المشهد يعكس طفولية ابنته “المقاومة” بتصرفها فصل أغراض المطبخ (ليس أي مكان آخر)، ويذكّرنا هذا بصورة الدول العربية التي انقسمت بين محور مقاومـ.ـة ومحور “اعتدال”؛ حيث وصّف محور المقـ.ـاومة حينها على أنه يسوق البطولات على الدول “المعتدلة”.
الدقيقة 22:20 (المشهد القذر)
حوار بين ناصر القصبي وأخاه جبر المطبّع، يقول فيه المطبع: العدو ليس “إسرائيل” بل فلسطين، ونحن من دخلنا حروب لأجل فلسطين وقطعنا النفط لأجل فلسطين ودفعنا لهم رواتبهم ، فيرد عليه القصبي “المقاوم” ليدافع عن الفلسطينيين بطريقة قذرة يقول له: أصابعك مو مثل بعض، مثل ما هجر قسم من الفلسطينيين هنالك فلسطينيين باعوا أرضهم عام الـ48 لليهود، ومثل ما هنالك فلسطيني يدافعون بصدورهم هنالك من يبني الجدار العازل، ويذكر أكثر من مثال على هذا النمط وهذا الترتيب للثنائيات، هذا المشهد لا يحتاج لتفسير قذارته، لكن أقذر ما فيه تمرير ناصر القصبي في “دفاعه” لأكاذيب على أنها حقائق مثل بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود.
الدقيقة 24:50
مشهد بين المديرة وزوجها، في مقدمته يطالب الزوج الجشع من زوجته الاستقالة بطريقة متخلفة فظّة، ويتطرقون لموضوع التطبيع في نهاية الحوار، ليكون الزوج المتخلف الجشع ضد التطبيع أما زوجته المثقفة الراقية ليس عندها أي مشكلة فيه.
الدقيقة 31:00 مشهد النهاية
قبل أن يقوم الأب بحل المشكلة بتكسيره لجهاز لعب الطفل، تأتي ابنته وتقول له حللنا المشكلة، قال الأب: يعني عرف زياد أن “الإسرائيلي” عدو؟
قالت: سألته نفس السؤال وجاوبني إنه كل واحد فينا وصل للمرحلة اللي يريدها في اللعبة وتقاسمنا الدولارات وحالياً كل واحد فينا يلعب لعبة ثانية مع ناس ثانيين.
يعني أن الطفل لم يقتنع أن “الإسرائيلي” عدو، وبرر فعله على أنه مصلحة مشتركة جمعته مع الصهيوني وكلاهما ربح نتيجة هذا التحالف، وهنا لا أستطيع إلاّ أن أتخيّل التحالف السعودي “الإسرائيلي” ضد إيران.
ونلاحظ في جميع حوارات الحلقة انتصار المطبّع وإفحام الرافض للتطبيع.
نهايةً.. من يراقب الإعلام السعودي يعلم جيداً أنّه يمهّد للشعب العربي “السعودي” -البريء من أفعال حكومته- افتتاح السفارة الإسرائيلية في الرياض.
#مخرج_7