مشهد فاضحهم.. وراية أفزعتهم! – عبد اللطيف مهنا
كان مشهداً فاضحاً ومشيناً تعدت همجيته حدوداً فاجرةً تليق بالصهاينة ولم يسبقهم إليها محتل.
كان مشهداً فاضحاً ومشيناً تعدت همجيته حدوداً فاجرةً تليق بالصهاينة ولم يسبقهم إليها محتل. ذلك ما مثله هجوم جند المحتلين على بيت الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ومن ثم على جنازتها.. ليس في المشهد ما هو مخالف لمعتادهم، هو من جنس ما يكررونه في فلسطين المحتلة منذ أن احتلوها، من يومنا وعود إلى النكبة.. جريمة اغتيالها بالذات، كصحفية، تختتم، مؤقتاً، قائمةً من أربعين صحفياً فلسطينياً متصدّرةً من سبقوها إلى الشهادة منذ العام 2000.
ليس الصهاينة وحدهم من تلطَّخت أيديهم بدمها الطهور ودماء زملائها الأبرار.. ودماء شعبها على مدار الساعة.. فحسب، وبل معهم وجوه وأيادي الغرب، أو ما يدعى “المجتمع الدولي” المنافق الشاجب حرجا، والمتلعثم تجنُّباً لاتهام مغتاليها.. تشاركه رؤوس من ابتلعوا ألسنتهم وتخلُّوا عن كرامتهم من عربه المسالمين الاحتلال والمطبعين معه، أنظمةَ ونخباً.
.. دخل المشهد بالصوت والصورة كل بيت في هذا العالم، لاحظنا ولا حظ معنا، رغم مزمن إشاحته بوجهه التي أدمنها، كم أرعبت رفرفة العلم الفلسطيني وهو يشيّعها قتلتها الصهاينة.. كم افزعتهم حد الهوس تلك الراية التي ستتلقفها أجيالنا لترفعها خفاقةً حتى التحرير والعودة.