مصور الأشعة عبدالله يونس – نضال حمد
الأخ عبدالله يونس قريب من ناحية الأم والأب فهو إبن البلدة من ناحية الأب والأم وهو أيضاً إبن المخيم، أصيل عائلة محترمة أحبها كل من تعرف عليها. فالأب رحمه الله كان شخصاً، هادئاً وطيباً ومبجلاً، فيما الأم “زينة” أم محمد، المرأة الحنونة والصابرة والطيبة، لطالما اعتبرتها مثل والدتي، وهي في حقيقة الأمر بنت عم للمرحوم والدي أبو جمال حمد ولوالدتي أم جمال حمد، يعني بنت عم من ناحيتي الأب والأم.
عبدالله يونس الذي كبر مثلنا في حارة الصفصاف وتعلم في واحدة من مدرستي المخيم الابتدائيتين للبنين، في مدرسة الفالوجة أو في مدرسة قبية. ثم أتم المرحلة التكميلية في مدرسة حطين. بعد الانتهاء من المدارس اتجه نحو دراسة تصوير الأشعة فنجح فيها ومنذ ذلك الوقت بدأ يمارس عمله في المستشفيات كمصور أشعة.
على كل حال فإن هذه المهنة الفريدة من نوعها والمطلوبة في كل المستشفيات ليست مهنة سهلة ولا يقدم عليها إلا من يقتنع بها ويحبها.. والأخ عبدالله يونس على ما يبدو أحبها منذ البداية.
حقيقة أنا شخصياً لا أعرف أو لم أعد أذكر من أيضاً من المخيم تعلموا هذه المهنة، فلا بد أن هناك عدد من أبناء مخيم عين الحلوة تعلموها ومارسوها مثلما فعل أخي عبدالله يونس… من هؤلاء الأشخاص الذين أحبوها ومارسوها ولازالوا حتى يومنا هذا، هناك الأخ محمد الخطيب – أبو بلال- من بلدة السميرية والذي عمل ولازال يعمل في مستشفى غسان حمود في صيدا. على فكرة سيكون هناك موضوع مستقل قريباً عن صديقي محمود الخطيب من السميرية الذي درس وعمل في التمريض والتخدير.
لا بد في النهاية أن أشير الى أن هذه المهنة مثل مهنة التمريض ومهنة الطب مهنة انسانية كل من انخرط فيها ساهم في علاج الناس ووقايتهم وعلاجهم وحمايتهم من الأمراض.
لست أدري إن كان قريبي عبدالله يونس لازال يعمل في مهنته أم تقاعد. على كل حال أتمنى له دوام الصحة والعافية والتقدم. على أمل اللقاء في منزلنا أو منزل عائلته عند العمة زينة في مخيمنا، هذا إن طال بنا العمر وإن سمحت لنا ظروف الحياة في هذه الأيام وفي الأشهر القادمة.
نضال حمد
٢٦-١٢-٢٠٢٢