معايدة سيادة المطران عطا الله حنا بمناسبة رأس السنة
معايدة سيادة المطران عطا الله حنا
بمناسبة رأس السنة المدنية الجديدة
والاعياد الميلادية المجيدة
معا وسويا سندافع عن حضورنا وتاريخنا وتراثنا واصالة انتماءنا والقدس عاصمتنا وقبلتنا وبيت لحم مهد مخلصنا وفلسطين وطننا وشعبنا وقضيتنا .
عشية رأس السنة المدنية الجديدة ونحن نستقبل عاما مدنيا جديدا وما بين الاحتفال بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي وكذلك حسب التقويم الارثوذكسي يوم ال7 من يناير القادم فإنني ابعث الى جميع ابناءنا واحباءنا المحتفلين بهذا العيد بأن يبارككم الرب الاله ويسدد خطاكم في كل عمل صالح .
اشكركم جميعا على محبتكم التي غمرتمونا بها وادعيتكم وصلواتكم من اجلنا بعد تعرضنا لحادثة التسمم والتي ما زلنا نعاني من تداعياتها وسنواصل العلاج في الخارج قريبا ولكنني لن انسى محبتكم وادعيتكم واظن ان الله تعالى هو الذي افتقدني بمحبته بصلوات وادعية كل المحبين .
أما ابناء شعبي الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها فماذا اقول لكم عشية العام الجديد كنت اتمنى ان احييكم وان اصافحكم فردا فردا وان اقول لكل واحد منكم شكرا على كل دعاء وعلى كل كلمة طيبة وعلى كل رسالة ارسلت لي من قبلكم ومن قبل كل المحبين في فلسطين وفي سائر ارجاء منطقتنا العربية من المحيط الى الخليج .
رسالة محبة ووفاء وتقدير ومعايدة ارسلها الى جميع ابناء امتنا العربية واصدقاءنا في سائر ارجاء العالم .
بعد انتهاء فترة الاستقبالات بعد عيد رأس السنة والتي اتمنى من خلالها ان ارى وجوهكم الطيبة والتي ستكون مبدئيا في القدس وفي بيت لحم ولربما في غيرها من الاماكن وايضا ستتاح لي الفرصة لكي اشكركم عن قرب قبل مغادرتي ارض الوطن لمتابعة مسيرتي العلاجية في الخارج.
فما يهمني في هذه المرحلة ان اتجاوز مرحلة المرض وان نصل الى علاج كافة السموم ومقاومتها وهذا ما سيحدث باذنه تعالى في احد المشافي الخارجية المختصة بهذه الحالات .
سنلتقي قريبا ورحلة علاجي للخارج مؤقتة سأعود بعدها اليكم لكي اكون مع ابناء رعيتي ومع شعبي ومع كل اولئك الذين غمروني بمحبتهم لكي نبقى دوما مدافعين عن القدس وعن عدالة القضية الفلسطينية .
ان سموم الحقد والعنصرية والكراهية لن توقفنا عن تأدية رسالتنا مهما كثر المنافقون والدجالون الذين يشوهون الحقائق والوقائع ولهؤلاء اقول سامحكم الله فنحن لا نقابل الضغينة بالضغينة والكراهية بالكراهية ولا اتمنى لاحد ان يتعرض لهذه السموم ولهذا الاذى الذي تعرضت له شخصيا وستبقى رسالتنا رسالة المحبة التي نادى بها من ولد في مغارة بيت لحم من اجل خلاصنا .
كل عام وانتم جميعا بألف خير وعاشت فلسطين وعاصمتها القدس
القدس الشريف 31/12/2019