معركة أم الحيران: – رشاد أبوشاور
معركة أم الحيران: هل حانت انتفاضة ( كل) فلسطين؟!
معركة أم الحيران، في النقب الفلسطيني، التي تفجّرت فجر هذا اليوم الأربعاء 18 يناير..
أتكون السبب في انفجار ثورة ( كل) فلسطين؟
ثورة كل الفلسطينيين، في عمق فلسطين المحتل عام 1948 والضفة والقطاع اللذين احتلا في العام 1967 ؟!
في أم الحيران تدمير بيوت، وقتل مواطن بدم بارد، عمدا، كما روى شهود عيان، وجرح ( عضو كنيست) _ والعدو الصهيوني لا يحترم أحدا، وما هذا بغريب، خاصة وهذا الأحد عربي_ وقتل شابا جرجره جنود الاحتلال، وحطموا رأسه، والكاميرات فضحت الجريمة التي اقترفها جنود الاحتلال الذين جرجروا جسد الشاب وهو مصاب ما زال حيا، والاحتلال هدم قبل أيام قليلة بيوتا في ( قلنسوة)، وداهم بيوتا في عدة قرى في الضفة..
ثمّ ماذا؟!
هذا العدو الصهيوني يواصل حربه التي أشعلها عام 1948، وهو يواصل هذه الحرب الممنهجة، المبرمجة، حتى يستكمل احتلال فلسطين كلها، وهذا لا يتحقق له ما دام الفلسطينيون يمتلكون أرضا حول بيوتهم، وقراهم، وما داموا يتكاثرون، ويبنون بيوتا.
زحف الفلسطينيون من كل أرجاء فلسطين في الداخل، وترتفع أصواتهم داعية لإضراب شامل، يمكن أن يتصاعد حتى يصل إلى عصيان مدني يتحدى عسف الاحتلال وجبروته وصلفه وعقليته الإجرامية العنصرية…
هذا العدو الصهيوني اعتاد على التعامل مع الفلسطينيين بالقطعة، لتسهل عليه عملية الأكل والهضم لفلسطين لقمة لقمة، قرية قرية، حيا حيا، منطقة منطقة.
هو مرتاح للفصل بين الفلسطينيين: عرب الداخل، الضفة الغربية، قطاع غزّة..وهو يقسّم الفلسطينيين إلى عرب، وبدو، ودروز، ومسيحيين، وشراكسه…
فرّق تسد هذه هي ممارساته، وهذا جوهر حروبه، فما العمل مع هذا الاحتلال؟!
لا بد من استنهاض الفلسطينيين لكل طاقاتهم، وتوحيد قواهم، لإفشال مخططات هذا العدو المجرم، ورد كيده إلى نحره.
حماية الأرض معركة مصيرية، والأرض أرضنا نحن الشعب العربي الفلسطيني، فلنخضها بكامل طاقاتنا…
شعبنا المُجرّب العظيم خبر هذا العدو، وهو يخوض المعركة في أم الحيران بروح جماعية جبّارة وعتيدة.. وهو مدجج بالكبرياء، و في هذه المعركة سينتصر، مهما كلفه هذا الانتصار من الدم والتضحيات، وفلسطين تستحق كل التضحيات لتحريرها….