معقول ٣ سنوات مرت بلا مساؤكم بلا غزاة وبلا الحبيب بسام
في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من أيلول – سبتمبر الحزين سنة ٢٠٢٠ صرع وباء كورونا اللعين صاحبنا الجميل د بسام رجا.. رفيق القناعات، زميل مقاعد العلم والتطور والتقدم، رفيق المنفى والمخيمات، أخ لا أنساه، عجنته عروبته وقمرته فلسطينيته فجعلتا منه انساناً يدخل القلب مثلما تدخل الأنوف رائحة خبز الطابون الفلسطيني.
كان صديقي بسام مناضلاً اعلامياً، مثقفاً محباً وعاشقاً، قصاصاُ وأديباً وكاتباً واعلامياً حلق مغرداً عبر برنامجه المعروف “عين الحقيقة” في “إذاعة القدس” الفلسطينية من قلب دمشق، عاصمة عروبتنا…
كان بسام مثل طائر العودة يحلق من أجل الهبوط في اجزم، في الجليل وكل فلسطين، حيث سنعود بالنهاية كلنا الى فلسطين، فيما ما سيتبقى من الغزاة اليهود الصهاينة سوف يرحلون متقهقرين الى منابعهم ومنابثهم واوطانهم الغربية والشرقية.. فلا وطن ولا حياة ولا مكان لهم في وطننا فلسطين، فلا مكان ولا صباح ولا مساء للغزاة فوطننا يجب أن يكون بلا غزاة.
في مثل هذا اليوم الخريفي الأيلولي ذبلت روح بسام ووضع جسده في قبر شامي بعيداً عن بلدته في فلسطين. لكن روحه المغردة بقيت تغرد وتحلق في سماء مفتوحة على الأعداء والاشقاء. فمثل بسام نتذكرهم ولا ننساهم بسهولة. مثله نتذكره في كل محطة من محطات حياتنا ونضالنا وسفرنا وتنقلنا وكتابتنا وأحاديثنا في كل الهموم. كان صاحبي ابن اجزم دكتوراً مختصاً بحب فلسطين كل فلسطين.
اشتقنا لطلتك ولنبرة صوتك ولجلسة على رصيف مقهى شامي أو مقهى مخيمي في مخيم اليرموك يا بسام الحبيب.
نضال حمد
٢٧-٩-٢٠٢٣