مع الأعـتـذار للرئيس محـمـود عـباس .. – عـادل أبـو هـاشـم
( كيف نسي عباس وضع اسم زوجته” ام المؤمنين ” و أحفاده في الكشف ..!! ) .
أجد لزاما علي أن أقدم أشد عبارات الأعـتـذار للرئيس القائد محمود عـباس .!
وإلى البداية :
في موسم الحج لعام 1429هـ اتهم عـباس حركة حـماس بإفساد موسم حج أهل قطاع غـزة ، وقال إن منع الحج لم يحدث في التاريخ سوى ثلاث مرات فقط :
مرة في زمن كفار قريش ، ومرة في عهد القرامطة ، وأخيرا في عهد ” حركة حـماس ” .. !!
فكتبت مقال بعنوان ( أشعر بالعار لأنك الرئيس..!! ) جاء فيه :
(( …. فقد استمعنا و استمع العالم الأسلامي إلى الكلمة التي ألقاها الحاج محمود عـباس وهو بملابس الحج في يوم التروية في مكة المكرمة والتي حملت الكثير من الخفة و النزق والأستهتار بنضالات و تاريخ شعبنا الفلسطيني ، و كال فيها التهم لأبناء شعبه حيث وصفهم بمشركي قريش و القرامطة . !!
لقد شعر الفلسطينيون و المسلمون في كل مكان بالعار لأن ” الحاج عـباس ” رئيس لفلسطين ، وهو لايعرف قيمتها ، ولاأقدارها ، ولاجغرافيتها ، ولاتاريخها ، ولاعظمة قادتها ، ولاجهاد شعبها ، وحول فلسطين ” الأرض والشعب والمقدسات ” إلى تكية لعائلته وللصوص المقاطعة في رام الله .!!
أشعر بالعار لان” عـباس ” رئيسا لفلسطين وهو لايخلص لدم شهدائها ، وعذابات أسراها وجرحاها وثكلاها ، ولايستذكر نسبا لامة ، ويتصرف كموظف أرشيف جاءت به الصدفة إلى رئاسة الأرض التي باركها الله . !
أشعر بالعار لان “عـباس” رئيسا لفلسطين وهو الشخص الذي كانت غاية أحلامه منصب سفير في دولة خليجية ، أو رئيس لشركة طيران ، أو مدير علاقات عامة في أحد الفنادق ، فاذا به يأخذ الوطن الى حرب أهلية و يحاصر ويحرض على حصار أكثر من مليون و نصف من أبناء شعبه إلى درجة الموت..!!
أشعر بالعار لأن “عـباس” رئيسا لفلسطين وقائد عام لحركة ثورية وهو الذي لا يملك أي تاريخ نضالي و يتفاخر بأنه لم يحمل مسدساً في حياته، ومع ذلك يزايد على المناضلين و المجاهدين و يصفهم بالمهربين ، ويكرم القتلة ، ويعفي القادة والضباط الذين رفضوا أوامره بقتال اخوانهم من مناصبهم ..!!
أشعر بالعار لان”عـباس” رئيسا لفلسطين ويأمر أفراد أجهزته الأمنية بقتل و اعتقال المجاهدين و المقاومين على الانتماء والهوية و اللحية و تسليمهم للعدو الأسرائيلي ، و اعتقال حرائر فلسطين من زوحات المجاهدبن ، و إغلاق لجان الزكاة و لجان كفالة الأيتام .!!
أشعر بالعار لان ” عـباس ” رئيسا لفلسطين وهو الذي لا يدرك الفرق بين المقاومة والإرهاب، وما انفك يطلق عبارات الاستنكار والتـنديد والشجب والإدانة منذ بداية انـتفاضة الأقصى المباركة في 28/9/2000م، لكل عمل مقاوم ضد العدو الإسرائيلي، بل وصل به الأمر إلى وصفه العملية الاستشهادية التي قام بها الاستشهادي البطل المجاهد سامر سامح حماد في تل أبيب بـ ( الحقيرة) .! )) .
إن المتابع لأفعال و ممارسات و تصريحات ” عـباس ” خلال السنوات الماضية و التي يدلي بها بانتظام و إصرار غريبين ضد فصائل المقاومة عامة ، و ” حركة حـماس ” بصفة خاصة وجميعها تتمحور في جلد شعبنا والمقاومة وتحميلهما المسؤولية في تدمير كل ما بنته السلطة الفلسطينية ، وتبرئة الاحتلال من المسؤولية عن جرائمه يدرك السبب الحقيقي لتسمية ياسر عرفات له بـ ” كرزاي فلسطين ” ، وليكتشف حقيقة هذا الرجل المتخصص في إعطاء الصدمات للشعب الفلسطيني ، وإشاعة روح الانهزامية والاستسلام ، وتشجيع العدو على مواصلة عدوانه يسانده في ذلك جوقة من كذابين الزفة و ” كتبة التدخل السريع ” ، و الناعقين باسم ” فـتـح ” من أيتام الجنرال الأمريكي كيث دايتون ( الذي استدعاه محمود عباس لتدريب القوات الفلسطينية بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 م ، ووضع الخطط للقضاء على المقاومة)..!!
لقد ارتهن محمود عـباس القضية الفلسطينية ، وامتطى مسار النضال الفلسطيني فصال وجال مستهتراً بشعبنا ونضالاته ، وأسقط شعبنا في حفرة ” أوسلو ” التي أسقطت حق اللاجئين والعودة ، و قطعت أوصال شعبنا الفلسطيني إلى شعوب وقبائل عدة ، ووصف جهاد الشعب الفلسطيني ضد أشرس غزوة استعمارية استيطانية صهيونية عنصرية استهدفته بالإرهاب ، وأن الفلسطينيين السبب في معاناة اليهود .!
و استطاع هذا الرجل ـــ الذي استلب من شعب فلسطين كل جهاده ونضاله وتضحياته ، وحرم شهدائه من شرف الشهادة ـــ أن يهدم بسهولة تاريخا ضخما من المجد والمقاومة ، من المجد الذي كان يروى عن شجاعة الفتحاويين وكبريائهم ، والحق بهم ويحـركـة فـتـح كل الهزائم ، حيث حول الفتحاويين إلى متسولين ينتظرون آخر الشهر .!
ولبت الأمر توقف عند هذا الحد بل ساهم في التحريض على حصار أكثر من 2 مليون من أبناء شعبه إلى درجة الموت ، بل و يطلب و يتوسل من العدو الصهيوني تدمير قطاع غزة على روؤس أبنائه لأنهم فضلوا المقاوم على المساوم .؟!
والقائمة نطول من تصريحات و ممارسات تسئ للشعب الفلسطيني و حركة ” فـتـح ” من رفعه شعار ” التنسيق الأمني المقدس ” مع العدو ، مروراً بانه لن يسمح مطلقا بانتفاضة ثالثة ضد الاحتلال إلى حرمان أكثر من خمسين ألفا من المجاهدين والموظفين من رواتبهم في غزة تحقيقا لسياسة التجويع التي يمارسها العدو الاسرائيلي .!
و في موقف مستهجن ظهر عـباس على التلفاز المصري وهو يفاخر بأنه صاحب فكرة إغراق حدود رفح بمياه البحر ، و ليقر بتواطئه مع السلطات المصرية بإغراق الحدود بين فلسطين ومصر بمياه البحر للقضاء على الأنفاق .!
في اليوم التالي خرج علينا ” الغـربان ” الناعقين باسم ” حركة فـتـح ” الذين يستميتون لأشعال نار الفتنة بين الحكومة المصرية و حركة حماس ، و بالتالي بين الشعبين المصري و الفلسطيني بتصريحاتهم الرخيصة و المبتذلة و السخيفة المجردة من أدنى الأعتبارات الأخلاقية و الوطنية باتهام ” حركة حماس ” بقتل الجيش المصري ، وأن حماس هي التي تقتل الجنود المصريين في سيناء، و ترسل السيارات المفخخة للقاهرة .!
( لم يتحدث الأعلام المصري إلى الآن عن هذه السيارات ..!!)
و أخيراً ـــ و ليس آخراً ـــ اقتحام الأجهزة الأمنية للمخيمات الفلسطينية ، و الأشتباكات بين قوات الأمن و عناصر الحركة في مخيمات بلاطة و الأمعري و جنين و نابلس ، و قتل أبناء الشعب بالرصاص و الهروات واللكمات و الأحذية بدم بارد في تصعيد خطير في التعامل بين الفلسطينيين وخرقاً لمبدأ حرمة الدم الفلسطـيني .!
والسؤال المحير والذي لا نجد له تفسيرًا منطقيـًا :
كيف أستكان الشعب الفلسطيني و البقية الباقية من شرفاء حركة ” فتح ” لممارسات حكم محمود عـبّاس ، و أمام زمرة الفساد و الافساد التي يقودها .؟!
أين كوادر ” فـتـح ” الشرفاء ليقفوا في وجه من يريد تدمير الحركة بالإقصاء و الإرهاب الأمني و الوظيفي و قطع الرواتب ، والذين جعلوا من ” فــتـح ” تكية لهم و لأبنائهم و أحفادهم ، ومن الذين يتطاولون على دماء شهدائها وجرحاها ، ويلطخون تاريخها ونضاله ، ويمسحون دورها ، ويقضون علي مستقبلها ، ويشوهون تاريخ الحركة النضالي ..؟!!
و يتساءل الإنسان الفلسطيني الذي يعيش حالة من الضياع السياسي والاقتصادي وفقدان الثقة بالسلطة ، وينظر إلى محمود عباس كسبب رئيس في هذا الضياع الخطير والانزلاق بالقضية الفلسطينية نحو مزيد من السقوط المتتالي :
ما الذي جعل عـباس ينحى هذا المنحى في تصريحاته و مواقفه الإنهزامية التي أثارت البلبلة في عقول الكثيرين من المتابعين لمسيرة جهاد ونضال الشعب الفلسطيني .؟!
ومن أين جاءت لهذا الرجل الجرأة على ذبح حركة ” ” فـتـح ” من الوريد إلى الوريد من خلال المؤتمر الإقصائي و الأمني الذي يستعد لعقده بمجموعة من تجار المواقف و عبيد المصالح الذين تأمروا عليها من الداخل ، واستغلوا ” فــتـح ” للحصول على المكاسب والغنائم ..!!
كيف وصل بنا الحال ــ في زمن محمود عـباس ـــ أن يخرج علينا احدهم بالقول :
” لو بقينا على نكبة 1948م لكانت النكبة عـيـد ” .؟!
لكل ماسبق أقدم أشد عبارات الأعتذار للرئيس و القائد و الزعيم محمود عـباس :
فهـيـك شـعـب بيستاهل هـيـك رئـيس ..!!
و هـيـك حركة ثورية بدها هـيـك قائد ..!!
وهـيـك سلطة بدها هـيـك ناعقين باسمها ..!!
و هـيـك مضبطة بدها هـيـك ختم ..!!
و سـامـحــونا …!!!!