مقدمة خارج الموضوع لتجنب المساجلات القانونية – موضوع الأب حنا عطالله – 2- علي حتر
تسريب أراض فلسطين للعدو المغتصب دون قتال
خارج النص:
بعض الصحف ةالفضائيات ليس لديها حتر مراسل في مواقع الحدث، كما هي الصحف العالمية، وتعيش فقط على إعلانات نعي الأموات والإعلانات الحكومية الرسمية وإعلانات الشركات التي تريد إخفاء فسادها عن الجمهور.. ولا يربطها بالإعلام والصحافة غير ذلك..
وقد اشتركت في بعض هذه الصحف.. فقط لأن زوجتي أصرت على الاشتراك فيها لمعرفة من يموت في البلد.. حتى نؤدي واجبات العزاء الاجتماعية..
انتهت المقدمة، ما يلي ضمن النص لكاتب الفقرة:
نشرت جريدة الرأي الأردنية يوم الثلاثاء في الصفحة السادسة، أن البطريركية الروم الأرثذوكس في القدس، قررت معاقبة الأب حنا عطالله وفصله (الذي نشرْتُ عنه مقالا أمس لأبيِّن أسباب هجمة بائعي أراضينا الفلسطينية عليه)، وقالت نقلا عن البطريركية أن فصل الأب حنا عطالله، يأتي نتيجة مخالفات كثيرة ارتكبها في حق البطريركية..
.
الصحيفة لم تحاول الرجوع إلى قرار صدر قبل أيام من نفس البطريركية، ينص على نقل الأب حنا عطالله من عمان إلى القدس، لأنه، كما تقول البطريركية نفسها، النص التالي:
“من الرابط التالي وموجود في روابط أخرى
http://maannews.net/arb/
البطريرك ثيوفيلوس الثالث يُرقّي خريستوفوروس لمنصب الموجه الروحي
نشر الاثنيـن 23/06/2014 الساعة 15:54
القدس- معا – انعم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بترقية قدس الأرشمندريت خريستوفوروس حنا عطالله لمنصب الموجه الروحي لمدارس بطريركية الروم الارثوذكس في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية، حيث أن موضوع الترقية تم طرحه خلال الاجتماع الدوري للمجمع المقدس ظهر اليوم الموافق 23/6/2014.
ويأتي هذا القرار تقديراً لخبرة قدس الارشمندريت خريستوفوروس حنا عطالله في الادارة الدينية والروحية لمدارس البطريركية، كما أن مسئولياته ستتضمن المدرسة الإكليريكية في القدس الشريف، حيث سيساهم في رفعتها وتقويتها وتقدمها وزيادة عدد طلبتها مستفيداً من علاقاته الواسعة في الاردن وفلسطين لتحقيق هذا الهدف. بالاضافة الى الهدف الاشمل وهو المساهمة في تربية جيل جديد من اللاهوتيين لخدمة الأردن وفلسطين وكافة مناطق الشرق الأوسط والعالم.
وبناء على قرار الترقية سيتم نقل قدس الأرشمندريت خريستوفوروس من موقعه الحالي في المملكة الأردنية الهاشمية إلى القدس الشريف لممارسة مهامه الجديدة في إطار المسؤوليات الملقاة عليه. وسوف يقوم طاقم اداري في البطريركية بالعمل على توفير كافة المتطلبات لتمكينه من اداء مهامة الجديدة.
وقال قدس الأب عيسى مصلح، الناطق باسم البطريركية الأرثوذكسية، إن قرار المجمع المقدس برئاسة غبطة البطريرك استند إلى مرجعية الأطر الرسمية لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، لما فيه المصلحة العليا للطائفة والبطريركية، وتعبيراً عن تقدير غبطته لجهود الأرشمندريت خريستوفوروس حنا عطالله خلال فترة خدمته للرعية الأرثوذكسية في الأردن”
أنتهى كلام البطريركية في شهر حزيران عن نفس الشخص..!
.
نفس الشخص المتهم، كان “ذا خبرة مفيدة، تستحق الترقية، ويستحق أن يقوم طاقم إداري بتوفير كافة المتطلبات لتمكينه من أداء مهامه الجديدة، لما فيه المصلحة العليا للطلئفة والبطريركية”..
.
يا ناس.. في كل مكان.. هل أنتم أغبياء..
.
لم يكن الأب حنا عطالله غبيا.. وأعتقد أنه عرف أن هناك فخا للسيطرة عليه في القدس.. حيث يحيط به أغلب الباعة.. وربما أكثر من مجرد السيطرة..
.
للعلم فقط.. وهذه ملاحظة على الهامش.. تاريخ البطريركية الأرثوذكسية في القدس ومنذ استلمها البطاركة اليونانيون.. مليء بالقتل البَيْني، أي القتل الداخلي.. على مدار عدة سنوات.. ولا يوجد من يحقق بذلك.. لأن القدس كانت بين يدي العثمانيين غير المعنيين بالبطريركية.. (شخصيا أستطيع أن أورد أشماء وتواريخ عمليات القتل في تاريخ البطريركية لمن يريد)
.
التاقضات التي ارتكبتها البطريركية في ما قالته في الإجراءين ضد الأب حنا عطالله.. منقولة عن سياسات الأنظمة العربية.. لم يجليوا بيننا أربعين يوما بل أكثر من أربعمائة سنة..
.
ليست الرأي هي المنبر الإعلامي الوحيد الذي كرر ما قالته البطريركية لتصوير الأب حنا عطالله بالمخالف، للإيحاء باستحقاقه للعقوبة، لكن هناك بعض الفضائيات أيضا، والتي لم تكلف نفسها، إذا افترضنا حسن النية، بعناء البحث عن موقف البطريركية نفسها قبل عدة شهور.. المادح للأب حنا عطالله.. بل هناك بعض الفضائيات، ومنها “نورسات” التي صورة الرجل وكأنه الشيطان بذاته.
الرجل ذو موقف وطني لم تمنعه أمميته الدينية من التخلي عنه.. ولن تتمكن البطريركية الأرثوذكسية ولا اليونان ولا إسرائيل ولا السلطة ولا وزارة الداخلية الأردنية من منعه عن هذا الموقف.. ومواطنوه يعرفونه.. والاجتماعات والكتابات التي انطلقت لتأييده.. خير شاهد..
مقدمة خارج الموضوع لتجنب المساجلات القانونية – موضوع الأب حنا عطالله – 2- علي حتر
