مقهى الشيشة … حفل بولندي يروج للسياحة في تونس
رب صدفة خير من ألف ميعاد … كما جرت العادة ذهبت مساء الأمس الى مقهى الشيشة الذي كان تونسيا وتحول الى ملكية هندية بعدما باعه صاحبه التونسي الى شخص هندي. تغيرت اصناف الطعام من العربية المغاربية الى الهندية. لكن القبو الكبير وزواريبه وغرفه العتمة التي تشبه مغارة علي بابا والاربعين حرامي، او متخيلات الف ليلة وليلة الشرقية العربية الاسلامية، المخترعة او الحقيقية. ليس مهما .. بقي عربيا كما كان على مر سنوات عمر المقهى..
هناك اعتدت الجلوس وتدخين الشيشة خلال سفراتي الكراكوفية. كان الطابق الأسفل او القبو وغرفه ضمن مساحة الحجز من قبل القائمين على الحفل. وكان الحضور كبيرا وتخللته كلمات وتعريف عن تونس واوضاعها والارهاب هذه الايام، وكذلك كلمات تشجع على السفر والسياحة الى و في تونس بالرغم من وجود ارهابيين، لانه بحسب تعبير الاعلامي البولندي الشاب الذي ادار الامسية الارهاب موجود في كل مكان وقد يضرب في اي مكان وزمان.
خلال اللقاء اجرت بعض شركات السياحة والسفر مسابقات وسين وجيم..كان بامكاني الرد بنجاح على معظم الاسئلة التي طرحت على الحضور. لكنني رددت فقط مرة واحدة حين عجز الحاضرين عن الرد على سؤال هو التالي : في جزيرة جربة يوجد تجمع يهودي كبير فبأي لغة يتحدث اليهود هناك؟ .. طبعا الجواب باللغة العربية.
كسبت هدية بسيطة جائزة صغيرة وتصفيق من الحضور. بعد ذلك قدمت فتاة بولندية رقصات شرقية يعني رقص عربي، يعني ماغي دانس او تانيتس بجوخه ,, وكان الحضور سعيدا بها وبرقصاتها وبعضهم-ن التقطوا والتقطن صورا تذكارية معها.
في الختام قدمت سلطات و (مازات) تونسية وقطع قالب حلوى كبير يليق بكبر تونس وعراقتها تاريخا وحاضرا.
نضال – كراكوف 16-5-2015