منصور عباس الاسلامي الصهيوني – نضال حمد
إذا اقتنعنا أن القضية هي فلسطين وأنها الأهم من أي شيء آخر، أهم من الحجر مع احترامي لمكانة الأقصى لدى المسلمين، نفهم أن منصور عباس، الفلسطيني، الاسلامي الصهيوني وكل من يبرر له ويسير على نهجه ليسوا فلسطينيين ولا اعتقد انهم يشعرون بذلك. ونحن نخجل من كونهم فلسطينيين كما نخجل وكنا سابقا خجلنا من كون جماعة التنسيق الأمني فلسطينيين.
قضية الأقصى رمزية جداً وذلك لرمزية المكان وقداسته لدى المسلمين الفلسطينيين ولكنها ليست أكثر من عنوان فرعي للصراع الأساسي مع العدو الاستيطاني الوحشي، الذي يحتل كل فلسطين ويحتل على ما يبدو كل شيء، فقد بدأ في السنوات الأخيرة يحتل عقول بعض الفلسطينيين والعرب بعدما كان احتل عقول الاوروبيين والغرب.
القضية مصيرية ووجودية وأبدية بين شعب يقع تحت الاحتلال ومهدد بشكل يومي بسرقة وتهويد واستيطان أرضه ومقدساته واعتقال واغتيال وقتل ابناءه. والاعتداءات على الأقصى جزء من المعركة وليست هي المعركة ولا العنوان لأن العنوان فلسطين الكاملة والمعركة عليها. ربما أهم فائدة من معركة الأقصى هي تحشيد عشرات آلاف الفلسطينيين للدفاع عنه وعن كنيسة القيامة ومقدسات شعبنا الاسلامية والمسيحية وعن القدس وعن فلسطين وعروبتها.
منصور عباس واجهة فلسطينية اسلامية متصهينة، واجهة للخراب الذي طال جزء هام من فلسطينيي ال 48 فلا فرق بينه وبين الذين يخدمون في جيش الاحتلال ويقتلون اخوتهم الفلسطينيين تحت الاحتلال. بل هو أخطر منهم لأنه جزء من حكومة العدو، رغم أنه لا يستطيع فعل أي شيء مفيد لشعبه، ربما بعض الخدمات المعيشية والبلدية مقابل الولاء للدولة الصهيونية.
واجب جماهير الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين التاريخية داخل الداخل في اراضينا بال 48 التخلص منه ومن جماعته وانهاء حالتهم السياسية في الوطن. هذا يعتمد على الحس الوطني أولاً وعلى وعي الناس وايمانها بضرورة تحرير فلسطين الكاملة قبل أي شيء آخر.
نضال حمد
6-05-2022