من العار أن لا يقاتل كل عربي دفاعا عن سورية! – رشاد ابوشاور
هناك أشخاص يطرحون أسئلة ساذجة، مثل مثلاً: ما علاقة الفلسطينيين بالدفاع عن سورية، ولماذا لا يقاتلون في فلسطين؟
هؤلاء لا يعرفون أن مخيم اليرموك احتلته داعش والنصرة ، وما زالت تحتله، ومعهما ( أكناف بيت المقدس)_ يا عيني على هذه الأكناف في مخيم اليرموك!!_ وقد شرّدت حركات الإرهاب هذه اكثر من مائة ألف فلسطيني من مخيم اليرموك ونهبت بيوتهم، ودفعت ببعضهم إلى الرحيل بعيدا عن اليرموك، بل حتى عن سورية..نجاة بأنفسهم، ووصلوا إلى السويد، وهولنده و…الدنمارك..بفضل دعاة الخلافة، والدولة الإسلامية التي مرجعيتها اسطنبول واردوغان، والتي مولتها قطر والسعودية!!
لماذ تشريد الفلسطينيين بعيدا عن فلسطين؟
لماذا تدمير مخيم حندراتن ومخيم درعا؟
أليس بهدف واحد غير خاف: طرد الفلسطينيين بعيدا لتذويبهم في المنافي، تمهيدا لإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين؟
أليس ،إذا، من واجب الفلسطينيين الدفاع عن مخيماتهم، وبيوتهم، وأسرهم؟
وما دامت سورية قد احتضنتهم منذ النكبة، وعاملتهم بأخوة عربية أصيلة، ومنحتم المساواة في التعليم المجاني، والعلاىج، والعمل بدون شروط في كل الوظائف المناسبة ..أسوة بالمواطنين العرب السوريين، فلماذا لا يدافع العرب الفلسطينيون عن سورية العربية قلب العروبة النابض؟!
الأسئلة الساذجة تنم عن جهل، وخبث ، وتشكيك، ولكن لا قيمة لها، فالحفاظ على سورية العربية حفاظ على القضية الفلسطينية في منجاة من التصفية…
انظروا إلى ما تقترفه أسرة آل سعود من تطبيع مع العدو الصهيوني، وإبادة لأهلنا في اليمن..هل هناك مقارنة بين من يتحالف من عدو الأمة، ومن يدافع عن عروبة فلسطين ..وسورية، وأقدس قضايا الأمة العربية؟!
إذا كان المرتزقة يتوافدون من جنوب شرق الصين، ومن أوزبكستان، ومن الشيشان، ومن أوربه، ومن بلدان عربية..أليس من العار أن لا يقاتل كل عربي دفاعا عن سورية، وعن فلسطين في سورية، وعن حاضر ومستقبل الأمة العربية في سورية التي تخوض معركة الأمة كلها من المحيط إلى الخليج؟!