من حكايات شارع غزة في اوسلو .. الحكاية السابعة
كثير من النرويجيين المتعاطفين او المتضامنين، عائلات، شيبية،أطفال وكبار في السن .. عرجوا على الخيمة وتبادلوا معنا اصناف الحديث عن فلسطين والاحتلال الصهيوني والعدوان على غزة وقتل المدنيين الابرياء، وادانوا واستنكروا الصمت العالمي والتخاذل الرسمي العربي. ومنهم من كان على اطلاع واسع بشؤوننا الفلسطينية.
احدهم توقف ومعه دراجته الهوائية وهو رجل نرويجي في العقد السادس او السابع من العمر. قال لي انتم مع حماس؟
اجبته نحن مع فلسطين وحماس جزء من الشعب الفلسطيني ومقاومته، لا اتفق معها في توجهها السياسي وخطابها الديني لكنني اقف معها بكل قوة في مقاومتها للاحتلال الصهيوني. ولتلعم ان الاعلام العالمي والغربي يضلل الناس بتبنيه الرواية الصهيونية وتكراره لها ان العدوان في غزة على حماس وان الكيان الصهيوني يقاتل حماس .. في غزة وكما في كل فلسطين المحتلة لا تقاتل حماس وحدها، وهي الاكبر في غزة، فهناك فصائل اخرى تقاتل. والأهم ان هناك شعب بكامله يقاتل ويقاوم ويقف خلف المقاومة وحماس راس حربتها في غزة، لأنها طريقه وسبيله لنيل الحرية وتحرير الوطن وفك حصار غزة.
قال لا غير صحيح لان حماس حركة دينية اسلامية ارهابية.
قلت له لا تخلط بين تنظيم داعش صنيعة الارهاب العالمي الرأسمالي والحركة الصهيونية وبين من يقاتلون لاجل حرية وطنهم.
طبعا لا كلامي اقنعه ولا كلامه اقنعني.
هم الرجل بالذهاب في حال سبيله ولكنه قال لي مستدركا قبل ان يمضي بحاله : انت تعرف ان قيام( اسرائيل) تتحمل مسؤوليته الامبرطورية العثمانية وبريطانيا العظمى وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية…
قلت له والمانيا ..
قال: لا المانيا لا …
يبدو انه من الجناح اليميني النرويجي الذي يكن الود لالمانيا مع انها من اهم اسباب مآسي فلسطين من ايام النازية وحتى يومنا هذا حيث المستشارة ميركل تقدم كل الدعم المالي والسياسي والعسكري والامني والاعلامي للكيان الصهيوني. وهي رفضت ولغاية اليوم لم تدن او تستنكر قيام الطائرات الصهيونية باعدام عائلة كيلاني الفلسطينية التي تحمل الجنسية الالمانية في شقة سكنية في غزة خلال العدوان الحالي على القطاع الصابر الصامد.