من قال ان مخيم عين الحلوة غير مستهدف؟ – كلمة الصفصاف
على هامش تجدد الاقتتال في مخيم عين الحلوة هذه الليلة …
المخيم مستهدف منذ خروج ( م ت ف ) من لبنان سنة 1982 .. على الأقل لما يمثله من رمزية تاريخية للكفاح المسلح الفلسطيني وللثورة الفلسطينية وللعودة .. ولأنه آخر عناوين التشرد والمعاناة وحق العودة في الشتات خاصة بعد احتلال مخيمات سورية وعلى راسها مخيم اليرموك وتشريد سكانها على بقاع الارض قاطبة.
المخيم هوالأكبر في لبنان والاكثر كثافة سكانية وسلاحا …المخيم مليء بالمجموعات المسلحة كبيرة ومتوسطة وصغيرة، اكبرها على الاطلاق حركة فتح التي تتوزع على اجنحة هي نفسها غير منسجمة ومتصارعة علانية او بالسر. وفيه ايضا خليط من جماعات ومجموعات اسلامية ايضا منقسمة وغير منسجمة. كما فيه مجموعات من الزعران والشبيحة والأميين والجهلة والسفلة والحشاشين محسوبة على هذا او ذاك الطرف .. وفيه وجود رمزي غير كبير للفصائل اليسارية والقومية الفلسطينية الأخرى .. وفيه ايضا سكان من لاجئي شعب فلسطين ولا يخلى بيت من بيوته من شهيد او جريح أو اكثر من ذلك.
لكي يتحقق الحلم الصهيوني والعربي الرجعي والغربي المعادي، المنادي منذ القدم والذي ازداد شراسة بعد قمة بيروت والمبادرة العربية ( السعودية ) لشطب حق العودة، وكان يومها للرئيس اللبناني اميل لحود موقف مشرف في رفضها وكذلك للرئيس السوري بشار الاسد، ( الذي تحاول اليوم ومنذ 5 سنوات السعودية والرجعيات العربيةوسادتها الغربيين والصهانية تدفيعه ثمن ذلك) .. الحلم الصهيوني لا يمكن تحقيقه بدون شطب حق العودة وتذويب اللاجئين الفلسطينين في مجتمعاتهم بالمنافي وازالة المخيمات من الوجود. ضرورة شطب حق العودة توجب بقاء المخيم على صفيح ساخن، على هذا الحال المزري الى ان تستوي الطبخة ومن ثم يتم التهجير والتشريد واللجوء في العالم من جديد.
للأسف الشديد هذا المخطط يجد في المخيم من يقوم بتنفيذه بعلم او بدون علم ..
ما لم يقم اهل المخيم بحل هذه المعضلة المستعصية فانه لا حل للمسألة والخطر داهم وعلى الجميع وعلى القضية الفلسطينية اولا واخيرا. فالحل بيد الشعب لا بيد عباس ولا بيد حماس ولا بيد اي فصيل فلسطيني مهما كبر أو صغر حجمه .. فهؤلاء لم يعد هم الشعب همهم ولا هم القضية كذلك همهم، لان صراعهم على الكراسي والمناصب والحصص والتمثيل، وعلى سلطتين وهميتين أضرتا بشعب فلسطين وبقضيته العادلة.
الصفصاف *