الأرشيفوقفة عز

من يعادي السيد يعادي فلسطين ومقاومتها

من آخرها وبدون رتوش ومجاملات ..

لا شيء يجمعني بأي إنسان معادي وكاره للسيد بغض النظر عن اسمه ودينه وجنسيته وعائلته وعشيرته وقبيلته وحمولته وبلدته ووطنه.. حتى لو كانت فلسطين هي التي جمعتنا يوما ما، فهنا تنتهي الجمعة وتنتفي العلاقة. لأن ما جمعني بالسيد هو فلسطين وحبه وعشقه لها وتقديم نفسه وروحه وكل بيئته وحزبه واخوته لأجلها. أما من تفرجوا على ملحمة غزة وجنوب لبنان وأداروا ظهورهم للأعداء. لا يجمعني بهم شيء… من يعادي السيد يعادي فلسطين ومقاومتها.. وهو بالنهاية يقف مع أعداء فلسطين… من وقف ويقف ضد السيد يقف ضد فلسطين… وهنا تنتهي العلاقة الى أبد الآبدين

القصة ما بدها حكي كثير ولا فلسفة، فهي واضحة والمعادلة تقول حيث كان السيد كانت فلسطين حاضرة وحيث كان أعداء السيد كانت ولازالت فلسطين غائبة.

من لا يعجبه رأيي هذا وهو قناعات راسخة وثابتة ولا تتبدل وأصلاً لم تتبدل خلال ال 40 سنة الأخيرة، من الأفضل له أو لها أو لهم ولهن المغادرة أو الامتناع عن التعليق على منشوراتي بهذا الخصوص. فبروفيلي لي وحدي حيث يمكنني التعبير عن رأيي كما أريد، بدون ازعاج من أحد، فمن ينزعج من كتاباتي ومواقفي ورأيي، هنا سيجد الباب مفتوحاً للمغادرة كما كان مفتوحاً للدخول.

قضيت العمر فدائياً لا أعرف التعب ومناضلاً لا أجامل أحد، وبالذات أهل الانحراف والخراب والفساد والاستسلام، المتسلقون على أضرحة الشهداء وعلى تضحيات المخيمات والأمة قاطبة.

أنا هكذا كنت وهكذا بقيت ولن أتغير إلا نحو المزيد من الصلابة في الموقف وفي حب سادة الميادين لأجل فلسطين، سواء في لبنان وسوريا والعراق وتونس ومصر والاردن وفلسطين واليمن وفي كل وطننا الكبير.

أنا وفيّ للشهداء، للتضحيات، للرايات، للأسرى، للجرحى، للأمهات، للآباء ولكل من انتموا وينتمون للروح المناضلة التي زرعها فينا قادتنا الأوائل، ثم اتبعها وعززها وطورها وأججها سيد سادة شهداء الأمة، ومعه اخوته الشهداء في لبنان وفلسطين، في غزة والضفة وفي الجنوب والبقاع والضاحية… في حلف امتد ويمتد من غزة الى صنعاء وكانت دمشق عامود خيمته قبل أن تُسلم للأعداء…

أنا خلقت لأجل كل فلسطين وما يجمعني أو يفرقني عن الناس هو التمسك بكامل فلسطين وبالكفاح لأجل تحريرها. وباحترام الذي قدموا أنفسهم وأرواحهم لأجلها.. فلا راية لي غير رايات الشهداء .. فالمجد لهم في العلياء وعلينا الوفاء كل الوفاء.

يوم الأحد الموافق 23 شباط – فبراير 2025، يعني يوم أمس، لأننا دخلنا في يوم الاثنين 24 منه كان يوماً طويلاً وتاريخياً، يوم بايعت فيه الجماهير سادتها وقادتها وأساتذة مدرستها المقاتلة. وودعتهم الى جنان الخلد، معاهدة على مواصلة الدرب. ورافعة نعالها بوجه طائرات الأعداء. ومرسلة صرخاتها التي وصلت إلى عنان السماء… هؤلاء قومي ورفاقي واخوتي وحصني وقلعتي وسندي. فمن يريد صداقتي عليه وهذا أضعف الايمان احترام قناعاتي وكتاباتي… وإذا كان لا يتوافق معها وهذا حقه لن أعمل على نقاشه ولا على تغيير رأيه, فالانتماء للثوابت والنضال ليس بحاجة لدعوة.

أخيراً ليس من حق أحد مهاجمة أو شتم أو التعرض لأحبائي على بروفيلي وتحت كتاباتي ومنشوراتي.

على العهد يا صادق الوعد.

نضال حمد

24 شباط – فبراير 2025

موقع الصفصاف – وقفة عز