مهمة الادارة الأمريكية ومبعوثيها إلى الشرق الاوسط تجسسية وعدوانية.
المهمات الأمريكية في الشرق الأوسط تنحصر في الاستكشاف وجس النبض وممارسة التهديد والضغظ على العرب. هذا يعني التجسس لصالح “اسرائيل”.
أشرح المهمة بشكل أفضل:
يأتي المبعوث الأمريكي إلى لبنان لكي يفحص هل لبنان الحكومة والدولة والشعب وكذلك ح..ز..ب الله والمqاو>>مة رفعوا الراية البيضاء وقرروا الاستسلام والانصياع للشروط “الاسرائيلية” الأمريكية؟
إذا كان الجواب سلبياً وهكذا سيكون دائماً تكثف الادارة الأمريكية من ضغوطاتها والجيش الsهيوnي من عدواناته ومجازره واستهدافاته للمدنيين والبنية التحتية.
طبعا تتم الزيارات الأمريكية تحت القصف “الاسرائيلي” المركز والمدمر والقاتل والوحشي والهمجي، الذي يستهدف بشكل أساسي المدنيين والمستشفيات والمسعفين والمباني السكنية والمنازل، كما ويقترب من مناطق جديدة لم تستهدف قبل اليوم. وهذا يعني أن الأمريكان شركاء في الحرب سواء في لبنان أو في غزة بفلسطين المحتلة.
لا يمكن لعاقل أن يتعامل بجدية مع وساطة الولايات المتحدة الأمريكية لايجاد وقف لاطلاق النار لأنها طرف عدواني وأساسي ورئيسي في الحرب والعدوان على فلسطين وعلى لبنان… فهي تقف بلا تردد وبإنحياز كامل وواضح وعلني إلى جانب كيان “اسرائيل” وإرهابه وعدوانه وإبادته للشعبين الفلسطيني واللبناني.
على كل حال الولايات المتحدة الأمريكية ستشهد انتخابات رئاسية بعد أسبوعين، هذا يعني أن البيت الأبيض والإدارة الأمريكية عاجزة وليست مستعدة لاتخاذ أي موقف جدي للجم نتنياهو وكيانه. الدليل على عدم جدية الأمريكان في وقف العدوان هو التصعيد “الاسرائيلي” الواضح والمستعر في غزة والمشتعل في لبنان.
في شمالي غزة يواصل الاحتلال الsهيوnي حصاره وقصفه وتدميره وإبادته وتجويعه وقتله للسكان بشكل وحشي ونازي. أما في لبنان وعاصمته بيروت تتطور عمليات القصف لتشمل أهدافا مدنية جديدة تتقرب أكثر وأكثر من أماكن كانت محيدة، مثل مطار بيروت وقلب العاصمة والمستشفيات والخ.
هذا كله يتم في مقابل صمت عربي مطبق، صمت للأسف شعبي وحزبي وحكومي، وكأن الأنظمة والحكومات العربية أصبحت في حلف علني وكامل مع العدوان الغربي والsهيوnي ضد حلف المqاوmة العربي والاسلامي.
على صعيد الميدان فإن المqاوmة في فلسطين ولبنان تلحق خسائر هامة وكبيرة بجيش الاحتلال. كذلك تواصل قصف وضرب عمقه وتفرض وقائع جديدة على الأرض. واضح أنه مقابل خسائر جيش الاحتلال في الميادين العسكرية سيكون هناك مواصلة وتكثيف للمجازر الوحشية ضد المدنيين.
على كل حال تذكروا هذا الكلام:
لن يكون الحل أمريكياً ولا sهيوnياً ولا على يد مبعوث أمريكي يهودي sهيوnي كما هو المبعوث الأمريكي أموس هوكستاين… ولن يكون هناك سوى حل تفرضه المqاوmة العربية من خلال إلحاق أشد الخسائر بالطغمة الsهيوnية… ربما عبر الأطاحة برأس نتنياهو نفسه، وبرؤوس وزراء حكومته وقادة جيشه، عبر إغتيالهم وتصفيتهم وتحييدهم. عملاً بنفس أسلوبهم وعلى الطريقة “الاسرائيلية” نفسها، التي تقوم بتحييد القادة الفلسطينيين واللبنانيين في المعركة المستمرة منذ أكثر من سنة.
نضال حمد
٢٢ تشرين الأول – اكتوبر٢٠٢٤
موقع الصفصاف – وقفة عز