قالت شركة “مودرنا” الأميركية إنها ستبيع ما يصل إلى 110 ملايين جرعة من لقاحها إلى الدول الأفريقية بعد أن واجهت انتقادات لإبقائها لقاحها المضاد لفيروس “كوفيد-19” بعيداً عن متناول الدول الفقيرة.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الشركة أعلنت أنها ستسلم 15 مليون جرعة بنهاية هذا العام و35 مليوناً أخرى بنهاية آذار / مارس المقبل.

وقالت الصحيفة إن هذه زيادة متواضعة في العرض لقارة تعاني من نقص حاد في اللقاحات وبعض من أدنى معدلات التطعيم في العالم.

وذكرت “نيويورك تايمز” في وقت سابق هذا الشهر أن شركة مودرنا سعت وراء الأرباح بشدة، وأن أهدافها قد ذهبت بالكامل تقريباً إلى البلدان الأكثر ثراءً.

وتعرضت الشركة لانتقادات شديدة لعدم مشاركتها وصفة اللقاح الخاصة بها أو نقل تقنيتها إلى الشركات المصنعة في البلدان الفقيرة التي يمكن أن تنتج جرعات للأسواق المحلية.

ومع ذلك، قالت مودرنا إنها “تعمل على خطط” لتعبئة جرعات من لقاح كوفيد في مكان ما في القارة الأفريقية في أقرب وقت بحلول عام 2023، بالإضافة إلى خططها التي أعلنت عنها هذا الشهر لافتتاح مصنع في أفريقيا في تاريخ غير محدد. الشركة الشركة الألمانية “بيوإنتك” BioNTech التي دخلت في شراكة مع شركة فايزر لإنتاج لقاح كورونا قالت كذلك إنها تخطط العام المقبل لبدء بناء مصنع في مكان ما في إفريقيا لتصنيع اللقاحات.

ويجادل الخبراء بأنه بدلاً من إرسال اللقاحات والوعود ببناء منشآت، سيكون من الأكثر فاعلية لشركتي مودرنا وفايزر مشاركة خبراتهما وترخيص تقنيتهما.

يشار إلى أنه يتم تطعيم أقل من 6 في المائة من الأفارقة بشكل كامل ضد فيروس كورونا.

وعلّقت فاطمة حسن، رئيسة مبادرة العدالة الصحية في جنوب إفريقيا، عن إعلان شركة مودرنا قائلة: “إنها قطرة في محيط لتلبية الاحتياجات، 110 ملايين جرعة فقط بالنسبة لعدد سكان قارة يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة”.

نقله إلى العربية: الميادين نت

28-10-2021

• المصدر: نيويورك تايمز