مونديال قطر وتعليقات بالفيسبوك – نضال حمد
إن أي معايرة لفرنسا أو غيرها من الدول الأوروبية بلاعبيها وأصولهم ولون بشرتهم تعتبر مغلوطة وغير مناسبة وفي غير محلها وتصب في خدمة العنصريين
لفت انتباهي التركيز من قبل رواد الفيسبوك العرب بالذات على لون بشرة وأصول لاعبي المنتخب الفرنسي. صحيح القول أن غالبيتهم من أصول أجنبية وإفريقية. لكن اللا صحيح والذي لا أتفق معه معايرة فرنسا بذلك في وقت أصبح فيه العالم ضيعة واحدة. فكل شعوب الأرض وبالذات الأوروبية تخالطت مع الشعوب الأخرى وأنجبت أجيالاً جديدة من الأطفال لم يعد لأصولهم أو للون بشرتهم اي معنى أو مكان إلا عند العنصريين الأوروبيين.
لذا فإن أي معايرة لفرنسا أو غيرها من الدول الأوروبية بلاعبيها وأصولهم ولون بشرتهم تعتبر مغلوطة وغير مناسبة وفي غير محلها وتصب في خدمة العنصريين الذي يعيرون اللاعبين من أصول اجنبية بلون بشرتهم وأصولهم. كما يعيرون بقية شعوبهم بلاعبي فرقهم ومنتخبات بلدانهم من أصل أجنبي.
بما أن لدي أبناء نصفهم عربي والنصف الآخر أوروبي فإنني أشعر بأن معايرة من هذا النوع تسيء لأولادنا ولكل من هم مثلنا في أوروبا والغرب. فأولادنا ..يشعرون أنهم في بلدانهم بالرغم من أنف العنصريين… أولادنا جزء مهم من هذا المجتمع ومنهم من يلعبون لفرق ومنتخبات وأندية أووروبية عديدة. ومنهم من لعب ويلعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية مثل حال غالبية لاعبي المنتخب المغربي الذي اعتززنا به كلنا ولازلنا… كذلك هو حال لاعبي المنتخبين الجزائري والتونسي وحتى المنتخب الفلسطيني فيه من هم كذلك.
بالمناسبة أنا سعيد لفوز الأرجنتين بالكأس العالمية نكاية بميكرون وبنفس الوقت أنا سعيد للنجم الفرنسي العالمي، الشاب كيليان مبابي وهو من أم جزائرية، الذي اختير هداف البطولة… ولرفاقه في المنتخب الفرنسي الذين رفعوا أعلام فلسطين في مناسبات مختلفة وبطولات عديدة في وقت سابق . هذا ويؤسفني أنني اليوم ناصرت الأرجنتين ضد منتخبهم ولم أكن مع منتخبهم بالرغم من أنني أكن تقديراً كبيراً لعدد مهم منهم.
نضال حمد
19-12-2022