ميكيس ثيودراكيس اليوناني بقلب فلسطيني – نضال حمد
ميكيس ثيودراكيس اليوناني بقلب فلسطيني – نضال حمد
الموسيقار اليوناني العالمي ميكيس ثيودراكيس موزع النشيد الوطني الفلسطيني. والمثقف اليساري البارز الذي ناضل بلا هوادة ضد النازية والفاشية في اوروبا.
في تعليق له على المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين قال ثويدراكيس:
“لقد أصبحت (إسرائيل) كدولة عظمى لديها سلاح نووي وقوية جدا، إنها مثل اسبارطة، ومن تحاربون؟ مليون من النساء والأطفال الفلسطينيين.. أنتم الآن جوليات وفلسطين هي دافيد، وأنا مع دافيد”.
في مقالة لي بعنوان “الصهيونية وسلاح معاداة السامية” كتبت في ١٦-١١-٢٠٠٣ ونشرت في موقع الصفصاف ومواقع عديدة أخرى كنت تطرقت للحملة الصهيونية على الموسيقار اليوناني ميكس ثيودراكيس. وجاء فيها: “ضمن هذه الأجواء تجري هذه الأيام حملات التحريض الصهيونية ضد الموسيقار اليوناني الكبير ميكيس ثيودراكيس الذي قال في مؤتمر صحافي، وذلك بحسب وسائل اعلام (اسرائيلية): ” أن هذه الأمة الصغيرة ( اليهود) اساس الشر في العالم”.
معروف أن الموسيقار اليوناني الشهير كان قد وضع لحنا خاصا يتمتع بشهرة دولية، كرسه عن معاناة اليهود على يد النازية، ورغم هذا يقوم الصهاينة بحملة قوية ضده،يقودها كل من وزير القضاء تومي لبيد الذي قال أن ” ثيودراكيس يردد شعارات نازية”،كذلك وزيرة المعارف ليمور لفنات،لكن الموسيقار اليوناني قال ” أن موقفه من السياسة (الاسرائيلية) ليس جديدا ولم يتغير ابدا، وأنه يمكن للشيطان فقط أن يتهمه هو شخصيا باللاسامية ” كما جاء في موقع عرب48 ،يوم ١٦ تشرين الثاني٢٠٠٣).
ومن المقالة ايضاً:
( معاداة السامية عبارة صغيرة من كلمتين فقط لا غير ، لكنهما كبيرتان بحيث بأمكانهما إطاحة أكبر الرؤوس في العالمين الغربي والأجنبي، لأنهما الشعار العملي والفعال للصهيونية العالمية التي تنتشر من مدن وقرى فلسطين المحتلة حتى أكبر القلاع العنصرية الصهيونية الحصينة في باريس ونيويورك و غيرهما من مدن وعواصم العالم. فعلى علاقة معاداة السامية تعلق كل الأعمال “الاسرائيلية” المخالفة لكل الشرائع والقوانين الدولية، فعندما تقوم “اسرائيل” بعمل ما مخالف للقوانين، ويقوم أحد السياسيين أو المثقفين بإدانتها، سرعان ما تظهر على السطح جماعات التصهين والمتصهينون من الأوروبيين والأمريكيين، يقوم هؤلاء بترديد المعزوفة المملة، المعروفة ،معزوفة معاداة السامية والكره لليهود).
قام الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس، باعادة التوزيع الموسيقي للنشيد الوطني الفلسطيني عام 1981 في لفتة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، الذي وقف الى جانبه مناصرا لنضاله وقضيته العادلة. معتبراً أن “اسرائيل” أساس الشرور في العالم.
ملاحظة لا بد منها:
اعتذر لأنني كنت كتبت في وقت سابق على فيسبوك أن الموسيقار اليوناني توفي قبل سنتين وذلك نقلاً عن مواقع عربية في غوغل. لكن بعد البحث في الغوغل لم أجد تأكيد لخبر وفاته، سوى في بعض المواقع العربية. حتى في موقع ويكيبيديا لا يوجد أي شيء على أنه توفي. اقتضى التنويه وامل من أي شخص يعرف أي شيء عن الموضوع أن يزودنا به.