نابلس جبل النار تلجم رصاص العمالة والعار – نضال حمد
مجرم متخلف من أجهزة أمن السلطة يتباهى بإطلاق الرصاص على شباب نابلس
كتب صديق وأخ عزيز من قلب فلسطين المحتلة:
” إذا بنشكي للعالم عن خفة الضغط على الزناد من قِبَل قوات الإحتلال تجاه شعبنا، يجب محاكمة من أصدر الأمر، ومن أطلق الرصاص على الشعب في نابلس، وخاصة ذلك الجندي الذي تباهى بإطلاق النار على الشعب، وضربة مرات بيده على سلاحه إعتزازا بهذا العمل المشين!!!
يا صديقي العزيز ذاك المجرم الذي لا يستحق أي صفة انسانية ليس جندياً بل مجرم تربى في مدرسة غير وطنية لذا يفخر بجريمته. تربى في مدرسة دايتون واخوته وهي مدرسة معادية غير وطنية لمثل هذا اليوم ولمثل هذه المواجهات.. لذا هو عديم الانتماء لفلسطين ولشعبها واستطاع أن يفخر بجريمته.
ترى ما سر توقيت جريمة – حملة نابلس؟
هل هو مرتبط بعباس وكلمته في الأمم المتحدة بنيويورك؟
على كل حال عباس مهما تطاوس في كلمته لن يخرج عن دائرة هو موضوع فيها منذ جاء به من جاءوا باتفاقيات اوسلو… والسلطة مثله تماماً حالة مبغوضة ومنتهية الصلاحية وقريباً لا بد إلى زوال… وسوف يقوم بدفنها فتية وأشبال الضفة الغربية.
الذين إلتقوا على اتفاقيات أوسلو وأوسلة شعبنا وجزء من أمتنا عبر التطبيع والاستسلام راهنوا أن أجيال اوسلو وما بعدها سوف تنسى فلسطين. مثلما كانت غولدا مائير راهنت في أعقاب النكبة سنة 1948 أن الكبار سيموتون والصغار سينسون. لكن الأجيال المتعاقبة التي لا تنسى ولاتسامح ولا تغفر وتواصل الكفاح لأجل التحرير والعودة والنصر على درب الأجيال السابقة، هي من سيدفن أوسلو ويهزم الاحتلال ويحرر فلسطين الكاملة من أول أولها الى آخر آخرها.
يجب أن نقول للأعداء ولأعوانهم:
لن تستطيعوا تصفية القضية الفلسطينية فهناك جيل ابراهيم النابلسي وإخوته الفدائيين الجُدُد… جيل إنقاذ فتح والمنظمة وفلسطين من براثن الأوسلة والخيانة… وهو الجيل الذي سيعيد للضفة الغربية المحتلة وهجها وانطلاقتها من جديد لتنضم الى غزة الحرة حيث تعززت المقاومة هناك آلاف المرات.
العدو يرى ذلك ويحاول إهاضه بكل السبل والوسائل وفي كل ساعة وفي كل يوم من خلال قيامه بالهجمات والاغتيالات والتصفيات والاعتقالات والملاحقات وهدم البيوت.
العدو بالتأكيد قلق جداً من بروز جيل هؤلاء الفتية والشباب، الجيل الجديد الذي سيقضي عاجلاً أم آجلاً على دينوصورات فتح والمنظمة والسلطة ويأتي بمن هم أوفياء وأمناء على القضية والكفاح والتحرير. لذا على دينوصورات ومتعهدي الهزائم وسياسة هد العزائم أن يفهموا ويعتبروا ويتعظوا… فلا أحد في شعبنا يفهم من يبرر العمالة أو الخيانة بشعارات فارغة ومنحطة مثل التحولات في موازين القوى لصالح العدو ومعسكره والخ .. ثم الاراداة السلمية أو قلة الحيلة أو الاستسلام والهزيمة، وضرورة القبول بما هو موجود ومتوفر … كل هذا الكلان الفارغ لم يعد مقبةلاً ولا عاد ينطلي على أحد.. وكل هؤلاء ومعهم الذين يبررون لهم بإسم الوحدة الوطنية ورفض الانقاسم هم بالتأكيد في صف الخاسرين والمهزومين… وقريباً ربما سنراهم لا يستطيعون حتى زيارة حارة في نابلس ولا شارع في جنين.
نضال حمد
٢١-٩-٢٠٢٢