نثمن المواقف الصادرة عن عدد من الكنائس في امريكا والتي تبدي تضامناً وتعاطفاً مع القضية الفلسطينية “
سيادة المطران عطا الله حنا :
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا مسيحيا امريكيا بأننا نثمن المواقف المتقدمة الصادرة عن عدد من الكنائس الامريكية والتي تؤازر القضية الفلسطينية وتعبر عن تضامنها وتعاطفها مع شعبنا ومطالبتها بأن تتحقق العدالة في فلسطين.
وقال سيادته بأننا نتمنى ان تتغير خارطة الرأي العام في امريكا وان تتسع رقعة اصدقاءنا المتضامنين مع شعبنا وهذا يحتاج الى جهد والى نشاطات واستثمار لوسائل التواصل لكي تصل الحقائق كما هي لمتلقيها .
ان يكون اللوبي الصهيوني مسيطرا في امريكا هذا ليس قدرا لا يمكن تغييره فكل شيء يمكن ان يتغير ونعتقد بأن الكنائس المسيحية في امريكا يجب ان يكون لها دور رائد في ابراز حقيقة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني والمطالبة بانهاء الاحتلال وتحقيق كافة الثوابت التي ينادي بها شعبنا والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات .
نعلم جيدا ان زيارتكم هي ليست للاستجمام بل هي لمعاينة ما يتعرض له الفلسطينيون عن كثب ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في هذه المهمة الانسانية لكي تكونوا قادرين على ان تؤثروا على الرأي العام في بلدكم .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نستنكر الاعتداء الذي تعرض له الدكتور ناصر الدين الشاعر ونتمنى الاسراع في خطوات تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسامات”
القدس – اجرى سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اتصالا هاتفيا مع الدكتور ناصر الدين الشاعر متمنيا له ولمن كانوا معه الشفاء بعد تعرضهم لوابل من الرصاص قبل ايام .
وقد عبر سيادة المطران عن شجبه واستنكاره ورفضه لاقدام مجهولين على اطلاق الرصاص على الدكتور ناصر الدين الشاعر واخرين الذين تواجدوا في المكان وهم اليوم قيد المعالجة في مستشفى النجاح في نابلس .
نعتبر بأن هذه الرصاصات الغادرة انما استهدفت المبادرات الهادفة الى انهاء الانقسام واستعادة اللحمة الوطنية والمصالحة الوطنية ، ونعتقد بأن الرد على ذلك يجب ان يكون من خلال الاسراع في عملية المصالحة وانهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف لكي نكون اقوياء كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد في دفاعنا عن قضيتنا وقدسنا ومقدساتنا.
نتمنى ان تتم معالجة تداعيات هذا الاعتداء الغاشم والعمل من اجل الحفاظ على الامن والسلم الاهلي ومنع انتشار الفوضى والتي لا يستفيد منها الا اولئك المتآمرين علينا وعلى قضيتنا الوطنية العادلة .
سيادة المطران عطا الله حنا يعزي بوفاة النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في القدس نيافة المطران مار كبرئيل دحو
القدس – قدم سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس تعازيه القلبية بوفاة المثلث الرحمات النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في القدس وفي سائر الديار المقدسة نيافة المطران مار كبرئيل دحو .
وقدم سيادته التعزية لصاحب الغبطة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني وكذلك قدم سيادته التعزية الى اصحاب النيافة مطارنة الكنيسة الارثوذكسية السريانية والاباء والرهبان وسائر ابناء الرعية السريانية في فلسطين وفي سائر ارجاء العالم وكذلك الى عائلة واقرباء الفقيد .
لقد تم تجنيز نيافة المطران المتنيح ظهر يوم امس في كنيسة دير مار مرقس في القدس القديمة وها هو الجثمان في طريقه اليوم الى صيدنايا في سوريا لكي يوارى الثرى مرورا بعمان ودمشق.
لقد عرفنا سيادة المطران الراحل عن قرب فلمسنا في شخصيته تواضعا كبيرا ومحبة وانفتاحا ومواقف ملتزمة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القدس بشكل خاص.
لقد رحل عنا بعد معاناة وآلام شديدة بسبب اصابته بمرض عضال جعلته غير قادر على ان يقوم بكافة مهامه وواجباته .
نسأل الله الرحمة الواسعة لفقيد القدس ولفقيد الكنيسة السريانية الارثوذكسية سائلين الله ان يكون موضعه في الفردوس .
وليكن ذكره مؤبدا .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان العمل الارهابي الذي استهدف السقيلبية اثناء تدشين كنيستها الجديدة انما هو عمل يدل على هوية الفعلة “
القدس ، حماة – اجرى سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم اتصالا هاتفيا مع سيادة المطران نقولا بعلبكي راعي ابرشية حماة وتوابعها للروم الارثوذكس في سوريا حيث عبر سيادته في هذا الاتصال عن شجبه واستنكاره للعملية الارهابية الاجرامية التي تمت يوم امس في مدينة السقيلبية اثناء الاحتفال بتكريس وتدشين وافتتاح كنيسة اجيا صوفيا الجديدة .
وقد قدم سيادة المطران تعازيه بارتقاء الشهداء وتمنياته بالشفاء للجرحى والمصابين معتبرا بأن هذه الصواريخ التي انهالت في موقع الاحتفال انما هي رسائل من جهات ظلامية لا تؤمن بالتعددية والمحبة والاخوة الانسانية وهؤلاء هم متآمرون على سوريا وعلى فلسطين وعلى كل ابناء امتنا العربية لانهم يخدمون اجندات معروفة هدفها اثارة الفتن وتقسيم المقسم وتجزئة المجزء.
ان القذائف الشيطانية التي انهارت بالقرب من كنيسة السقيلبية الجديدة انما آلمتنا واحزنتنا جميعا ذلك لان هنالك اشخاص يفكرون بهذه الطريقة ويتعاملون بهذا الاسلوب الهمجي اللاحضاري واللانساني .
ان صواريخ الحقد والعنصرية والكراهية لن تؤثر علينا وعلى حضورنا المسيحي المشرقي العريق ولن تزيدنا الا شموخا واباء ووطنية وتشبثا بتاريخنا وتراثنا وايماننا وعراقة وجودنا .
كل التحية من القدس لاهل السقيلبية وكل التحية للابطال الذين يدافعون عن بلدهم بكل بسالة .
ان من ارسل صواريخه واستهدف كنيسة اجيا صوفيا هو ذاته الذي تآمر على سوريا كلها وهو ذاته المتآمر على فلسطين وعلى القدس ومقدساتها.
ألمنا واحد ونزيفنا واحد ويجب ان نكون معا في خندق واحد في الدفاع عن اوطاننا وامتنا ومقدساتنا وحضورنا التاريخي والعريق .
لكم منا المحبة والوفاء والتقدير .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” لسنا دعاة حروب وقتل وعنف وامتهان للكرامة الانسانية بل نحن دعاة حق وعدالة ونصرة لشعبنا الفلسطيني المظلوم “
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من منظمة العدالة والسلام السويدية والذين يزورون الاراضي الفلسطينية في هذه الايام في زيارة تحمل معاني التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بهم حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا المكان المقدس واهميته .
وقال سيادته في كلمته بأن مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي ديانات نحترمها ونقر بوجودها ، ووجود الاختلافات الدينية والعقائدية فيما بيننا ليس حائلا امام تعاطينا الايجابي مع كل انسان في هذه الارض ايا كانت خلفيته الدينية او المذهبية او الثقافية .
نحترم كل انسان حتى وان اختلف عنا في خلفيته الدينية لاننا نعتقد بأن البشر جميعا انما ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان.
ان مدينة القدس كان من المفترض ان تكون مدينة للسلام والتلاقي بين الاديان والشعوب ولكن واقع مدينة القدس اليوم ليس كذلك فهنالك احتلال يعامل الفلسطينيين وكأنهم غرباء في مدينتهم ويستهدف مقدساتهم واوقافهم واحياءهم .
ان تكون فلسطينيا في القدس هذا يعني انك قد تتعرض في اي وقت لممارسات وسياسات ظالمة تتنافى مع كافة القيم الانسانية والاخلاقية .
نحن قوم مسالمون نرفض ثقافة العنف والقتل والحروب وامتهان الكرامة الانسانية ولكننا في نفس الوقت نحن دعاة حق وعدل ، والعدالة في مفهومنا هي ان ينعم الانسان الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.
نادوا دوما في كل مكان تذهبون اليه بالعدالة لشعبنا الفلسطيني لانه عندما تغيب العدالة لا يمكن ان يتحقق السلام المنشود وطالبوا بأن يزول الاحتلال لكي يعيش الفلسطينيون في سلام في وطنهم وفي قدسهم وفي رحاب مقدساتهم وهم سدنة لهذه المقدسات .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .