نفق جلبوع طريق الأحرار للحرية والتحرير – نضال حمد
تعرّف على الأسرى الفلسطينيين الستّة الذين انتزعوا حرّيتهم من سجن جلبوع الصهيوني في فلسطين المحتلة.
ستة مقاتلين من مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية، واحد من فتح (زكريا الزبيدي) وكان قائدا لكتائب شهداء الأاقصى في جنين والضفة. والخمسة الباقون من مجاهدي ومقاتلي حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين. ومنهم أربعة مناضلين محكومين بالمؤبد ومدى الحياة لمرة واحدة أو أكثر من مرة. جميعهم شاركوا في عليات ضد الاحتلال الصهيوني أدت الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين الارهابيين الصهاينة.
استطاعت هذه المجموعة من المؤمنين بالحرية وبالمقاومة أن تحفر نفقاً وتتمكن من الفرار من سجن جلبوع الصهيوني الذي أقامه الاحتلال “الاسرائيلي” خصيصاً لاعتقال وسجن المناضلين والمقاتلين الفلسطينيين. استطاع أبطال المقاومة والحركة الأسيرة أن يسجلوا انتصارا عملياً ومعنوياً على الاحتلال والارهاب الصهيونيين. وأن يحدثوا إرباكاً في صفوف الاحتلال وأعوانه من جماعة التنسيق الأمني.
ليست هي المرة الأولى التي ينجح فيها أسرى فلسطينييون في تحقيق الحرية والفرار من سجون الاحتلال، التي تشبه معسكرات النازيين الألمان بل تتفوق عليها في ممارسة الاذلال والتعذيب والارهاب بحق الأسرى الفلسطينيين من النساء والرجال والأطفال والمرضى. سبق وتمكن بعض الأسرى الفلسطينيين من الفرار وتحقيق الحرية عبر حفر الأنفاق. كما وسبق لبعض أفراد هذه المجموعة أن حاولوا حفر نفق والفرار من سجن “شطة” قبل سنوات لكن محاولتهم باءت بالفشل، حيث تم في أعقاب المحاولة الفاشلة عزلهم في زنازين انفرادية لأكثر من سنة. من الطبيعي أن لا تكون هذه المحاولة الناجحة هي عملية الفرار الأخيرة، فالأسرى يتوقون للحرية وكذلك لتحرير فلسطين من الاحتلال الاستعماري الصهيوني. وعلمتنا الحرطة الفلسطينية الأسيرة أنها صاحبة ابداع ومبادرة حتى في أحلك الظروف العامة وظروفها الخاصة داخل سجون الارهاب الصهيوني.
جميع هؤلاء الأسرى الذين حرروا أنفسهم هم من قضاء جنين في الضفة الغربية المحتلة:
1- محمود العارضة (٤٦ سنة) – معتقل منذ 21/9/1996 ،ومحكوم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 سنة.
2- زكريا الزبيدي (٤٥ سنة) – اعتقل من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة يوم 27 شباط/ فبراير 2019. ولم توجه له تهمة ولم يصدر بحقه أي حكم.
3- يعقوب محمود أحمد قادري (39 عاماً) – اعتقل في 18 تشرين أول/ أكتوبر 2003.
وصدر بحقه عام 2004 الحكم بالسجن المؤبد مرتين و35 عاماً، وكان حاول في عام 2014 مع مجموعة من الأسرى الفرار من سجن شطة، عبر نفق، لكن المحاولة لم تنجح.
4- مناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات (32 عاماً) – معتقل منذ سنوات بدون توجيه تهمة او اصدار حكم بحقه.
5- أيهم فؤاد نايف كمامجي (35 عاماً) – اعتقلته قوات الاحتلال في 4 تموز/ يوليو 2006، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين.
6- محمد قاسم أحمد عارضة (39 عاماً) – في 16 ايار 2002، تمت محاصرته واعتقل في مدينة رام الله، وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات و20 عاماً.
لقد علمهم المعتقل وعلمتهم زنازين السجون كيف يكون الصبر والصمود وكيف يحققون النجاح والحرية وارباك العدو. طوبى لهم .. ومباركة الحرية المحدودة بسبب التخفي والملاحقة… وحماهم الله من التنسيق الأمني وأعوان وعملاء الاحتلال. الذين لن تغفى عيونهم وسوف يعملون ليلا ونهارا لأجل اكتشاف مكان اختفاءهم واختباءهم. لكنهم مناضلين أصحاب خبرة وتجربة، سوف يبقون على ثباتهم، صابرون، صامدون، مناضلون، مقاومون، يعرفون ما ينتظرهم ويؤمنون بالحياة العزيزة والحرة أو بالشهادة الجليلة والمباركة على أرض فلسطين العربية المحتلة.
نضال حمد
6-09-2021
اللوحة للصديق الفنان الفلسطيني المتألق رائد يوسف قطناني