هداية أبو عمو شهيدة من غزة
تذكروا جيداً هذا الوجه لأنه لسيدة فلسطينية، اسمها هداية أبو عمو
تذكروا جيداً هذا الوجه لأنه لإمرأة فلسطينية، ضحية ارهاب وجرائم حرب “اسرائيل” في غزة..
كانت معلمة في المدرسة وحلمها الكبير أن تصبح رسامة وهوايتها الرسم، كل هذا قبل أن تنهي حياتها وتضع حداً لكل أحلامها صواريخ الصهاينة وأعوانهم الأمريكان والغربيين…
أصيبت هداية أبو عمو بينما كانت على سطح المنزل في أحد الأحياء بقطاع غزة قصفتها طائرة صهيونية بصاروخ فأصابتها الشظايا بإصابات حرجة وصعبة. تم نقلها على إثر ذلك الى المستشفى حيث خضعت للعلاج بشكل مكثف. أحد الصخافيين الفلسطينيين أحرى معها التالي:
قالت هداية في حديثها مع الصحافي أنها متعبة ومرهقة جداً وأنها تعرضت لقصف بصاروخ من طائرة استطلاع “اسرائيلية” بينما كانت على سطح المنزل.
في ذلك الوقت اقتحم الجيش الصهيوني حارتنا حيث اسكن مع عائلتي وأولادي بشكل مفاجئ واطلقوا صواريخ (قنابل) دخانية على المكان، هممت بسرعة بالصعود الى سطح البيت لاحضار ملابس للأولاد ولي لكي نغادر البيت فقط لا أكثر. عاجلوني بالقصف المباشر.
أدت اصابتي الى بتر قدمي وبتر أصبع يدي اليمني الذي استخدمه في الكتابة والرسم فأنا عانيت كثيرا لكي اتعلم وانهي الثانوية العامة وأحقق حلمي واصبح معلمة. ومن بداية هذه السنة وعلى طولها تم طرح اسمي لأصبح معلمة دائمة بعقد عمل …
أين حقوقي فأنا الآن لا أقدر أن أمشي ولا أن أكتب أو أن أرسم .. فقد كان الرسم هوايتي المفضلة.
كانت هداية ابو عمو ترجو مساعدتها في الخروج من غزة لتلقي العلاج .. لكنها للاسف توفيت بشكل مفاجئ في نهاية هذه المقابلة الصحفية.
ونحن ماذا نقول؟
سنردد أين حقوق هذه الضحية وحقوق عائلتها وأطفالها الذين تيتموا بفعل قصف الصهاينة؟؟
نضال حمد