هذا اليوم لا بد آتٍ – نضال حمد
كفلسطيني وعربي عملت ولازلت أعمل في حقل السياسة وسبق لي أن قاتلت بالبندقية من أجل تحرير بلدي فلسطين من الاحتلال الصهيوني الفاشي الهمجي، وشاهدت مجازر عديدة قام بها الصهاينة وأعوانهم الفاشيين جماعة المقبور بشير الجميل، أهمها مجزرة صبرا وشاتيلا في سبتمبر سنة ١٩٨٢، حيث أصبت هناك وبترت ساقي وكانت اصاباتي خطيرة جداً وأنا بعمر ١٩ عاماً.
بعد نحو٤٠ سنة حياة في اوروبا ودولها الغربية والشرقية، توصلت الى قناعة أن الدول الأوروبية والغربية بالذات ومنها بريطانيا العظمى وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية هم الذين أسسوا “اسرائيل” وزرعوها كدولة في فلسطين المحتلة. فيما العصابات والمنظمات المسلحة اليهودية – الصهيونية، أنشأت وتطورت وتدربت وتسلحت وتجهزت في دول أوروبا الشرقية، كما أن العنصر البشري وخزان الهجرة اليهودية الصهيونية الى فلسطين العربية كان من دول شرق أوروبا، مثل روسيا واوكرانيا وبولندا وروسيا البيضاء وليتفا ولتوانيا ورومانيا والخ.
الدعم المادي كان ولازال ينهال على كيان “اسرائيل” من دول اوروبا الغربية ولازالت ألمانيا تقبع في مقدمة تلك الدول التي تدفع ل”إسرائيل” وتسلحها… وتقدم لها كل شيء على حساب حياة الفلسطينيين الذين يقتلون بالاسلحة الألمانية والبريطانية والأمريكية والغربية بشكل خاص.
الدول الغربية والأوروبية بشكل عام هي مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمانيا النازية ومن ثم الفدرالية وبريطانيا الاستعمارية، الى جانب الحركة الصهيونية وبالذات الأمم المتحدة، كلهم يتحملون مسؤولية الجريمة العظمى وهي تقسيم فلسطين ومنح اليهود الصهاينة وطناً قومياً فيها.
لقد تعزز يقيني بأنه لا حل في فلسطين إلا بزوال دولة الاحتلال “الاسرائليي” وبعودة المستوطنين اليهود الى دولهم الأوروبية والغربية التي هاجروا منها لاستيطان واحتلال فلسطين، وطن شعبنا العربي الفلسطيني… وهذا اليوم لا بد آتٍ وقريباً سوف يأتي.
نضال حمد – موقع الصفصاف – وقفة عز
٢٢-٨-٢٠٢٢