هذا هو واقع حال الشعب الفلسطيني في غزة:
كفاح وصمود وصبر وتضحية لا مثيل لها وفداء عابر للحدود كل الحدود. بنفس القوت، موت، حزن، جوع، قهر، حصار، قصف، إبادة، إرهاب، تطهير عرقي، وعالم غافل أو متغافل، غرب رسمي بحكوماته وحكامه لامبالي ولا انساني، معادي وعدواني.
أما العالم العربي فيعيش أسوأ أيامه عبر العصور؛ عالم عربي ميت تماماً، بلا صوت ولا صورة. أما بالنسبة للعالم الغربي، إذا استثنينا الأشخاص الشرفاء والأحرار والإنسانيين الذين يخرجون للتظاهر والتضامن مع غزة، فإنه عالم عدواني استعماري لا يبالي بحياة المدنيين الفلسطينيين. كما أصبحنا نعلم، يتم قتلهم وإبادتهم على يد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” الارهابي باستخدام الأسلحة والذخائر الغربية. هذه الأسلحة والذخائر والمعدات كلها تُصنَّع في الدول الغربية وتُقدَّم لجيش الاحتلال إما بأسعار مخفضة أو كهدايا ومنح، وفي كثير من الأحيان مجاناً.
بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، فتحت جميع المخازن الأوروبية للأسلحة، والمصانع الحربية، والمستودعات، والقواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا والشرق الأوسط وحتى في أفريقيا (المغرب) أبوابها أمام (إسرائيل).
كما فتحت القواعد في الخليج والمغرب العربي والأردن أيضًا… وتم إرسال أقوى وأفتك أنواع القنابل والصواريخ إلى جيش المستوطنين والارهابيين المحتلين.
هذا يعني أن الإبادة في غزة ليست مسؤولية حكومة نتنياهو فقط، بل هي مسؤولية حكومات الغرب أيضاً وعلى رأسها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وألمانيا.
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
3 كانون الأول – ديسمبر 2024