هذه حرب الشعب التي ستقود مستقبلاً إلى تحرير فلسطين
هذه ليست حرب حماس بل خطوة هامة ومميزة وكبيرة في حرب كل المقاومة الفلسطينية وكل الشعب العربي الفلسطيني وكل أمتنا العربية، التي ستؤدي إلى سقوط الأنظمة العميلة وانهيارها مما يعني في الختام تحرير الأمة العربية وتعجيل خطوات تحقيق وحدتها.
ضمن سياساته وخططه الإعلامية لتحشيد الرأي العام العالمي ضد الفلسطينيين وإظهارهم كإرهابيين بشكل دائم، رددت “اسرائيل” وخلفها رددت الحكومات والأنظمة الغربية ومعها جيش جرار من السياسيين والاعلاميين،الذي صوروا ويصورون أن الحرب ضد حركة “حماس”. مع أنها تعلم ويعلم كل العالم أنها حرب تحرير ومعركة تقرير المصير لكل الشعب العربي الفلسطيني بكل قواه المقاومة. هؤلاء أنفسهم كانوا سابقاً يصورون المعركة مع ما سموه “إرهابيي” حركة فتح وياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية. نفس السياسة الكريهة والعنصرية والارهابية والاستعمارية اللاإنسانية، التي تتبنى سياسة الحقد والكراهية والتصفية العرقية.
الصهاينة متوحشون وضالون ومجرمون ومتعطشون للقتل والدمار. هم أنفسهم يقتلون اسراهم كي لا يبقوا في الأسر عند الفلسطينيين. كما فعلوا اليوم حيث قصفوا أسراهم وقتلوهم في غزة. القيادات والسياسيين والعسكريين والأمنيين اليهود يطالبون الجيش الصهيوني بمسح أحياء كاملة في غزة عن الخريطة حتى لو مسحوا معها الاسرى والمعتقلين اليهود في غزة.
من يردد عبارات “اسرائيل” وغربها بقيادة الولايات المتحدة فهو ببساطة ينفذ ما تريده “اسرائيل”. الشعب الفلسطيني انتظر لحظة نصر مثل هذه على مدار 75 عاماً. تدخل الأمريكيين في المعركة لن يفيدهم أبداً بل سيرتد وبالاً عليهم وعلى تواجدهم ومصالحهم في البلاد العربية والاسلامية. فيما انحياز وسكوت وصمت أوروبا عن استخدام “اسرائيل” الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المدنيين، في غزة، يعتبر جريمة وخيانة للانسانية. لكن هل مازال هناك في قيادة الاتحاد الأوروبي من هو إنساني وعقلاني.
ليس هناك فلسطيني سواء كان مع أو ضد حماس أوعباس أو يقف بينهما، لا ولم يفتخر بما حققه مقاتلونا الفلسطينوين مؤخرا. إنها لحظات مجيدة ومفخرة، وحتى أنصار سلطة عباس يفرحون بها اليوم، رغم أنهم لا يظهرون فرحتهم كي لا تقطع لقمة العيش عنهم.
نعم شعبنا وبالذات في غزة يدفع ضريبة دموية مرتفعة جداً، لكن كما نعلم وتعلمون، بدون ضريبة كبيرة وصعبة لا يوجد نصر ولا تقدم ولا تحرير. هذه عملية مفخرة وعظيمة شاركت وتشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية وبالتأكيد حركة حماس هي الأكبر وهي قائد المعركة من خلال قياداتها لغرفة العمليات الفلسطينية المشتركة.
في الختام وللمرة المليون نرددها: إن الأنظمة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، أنظمة منحازة وجبانة ولا يهمها مصير قضية فلسطين وشعبها الضحية.. كما ويبدو أنها لا تريد أن عود ويرجع المستوطنون اليهود الى أوطانهم ومنازلهم وديارهم في أوروبا والعالم، هذا خلال وبعد عملية تحرير فلسطين…
إسألوهم لماذا.؟
موقع الصفصاف – وقفة عز
٩-١٠-٢٠٢٣