هل عددتم المجازر “الاسرائيلية” هذا اليوم؟
ما يحدث في غزة منذ أكثر من سنة شيء لا يستوعبه عقل الانسان ولا يمكن قبوله، لكن العالم المتخاذل وحكوماته العفنة صامتة أو أنها تؤيد ما يحدث من إبادة يتعرض لها الشعب الفلسطيني؟ …
بعد كل الذي جرى نعم لقد صدق الشعار الغربي الذي يقول (كل شيء لأجل “اسرائيل”.)، فهو بالفعل شعار عملي تلتزم به المنظومة السياسية الغربية الأطلسية.
انظروا كيف غالبية حكام وحكومات الغرب غضت وغضوا النظر (الطرف) عن كل القوانين الدولية والحقوقية والانسانية. غضوا النظر عن الإبادة وجرائم الحرب لأن المسؤولين عنها هم أولاً “اسرائيل” وكل داعيمها. الداعمون هم غالبية حكومات الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الفدرالية وبريطانيا التي كانت تسمي نفسها عظمى وانتهت موظفاً عند البيت الأبيض الأمريكي وفي الكنيست الصهيوني.
في هذا اليوم الثلاثاء وحده، هناك عدد من المجازر في غزة منهما مجزرتين في بيت لاهيا. كما هناك عدد آخر من المذابح في لبنان، منها مجزرة في حارة صيدا. مئات الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين ومئات الأطفال القتلى والجرحى واليتامى. كل هذا في يوم واحد فقط.
قبل ساعات مجزرة جديدة في بيت لاهيا سقط فيها 16 قتيلاً في منزل يعود لعائلة اللوح قصفته طائرات جيش الاحتلال الارهابي اليهودي الصهيوني. هذه المذبحة هي المجزرة الثانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال “الاسرائيلي” في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، منذ صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق 29 اكتوبر ٢٠٢٤، بينما أسفرت الأولى، المجزرة الصباحية في مبنى آل أبو نصر عن مصرع 93 مدنياً وإصابة وفقدان العشرات.
ختاماً ركزوا معي فنحن يا سادة يا كرام، نعيش في ظل نظام عالمي معادي ومنافق وعنصري وفاشي وارهابي… أشدد أنه نظام عالمي ارهابي بكل معنى الكلمة وعنصري تماماً.
هذا النظام الاستعماري الإستعلائي وعاصمته تلك القاعدة الحربية “اسرائيل” في فلسطين المحتلة، يقوم بذبح شعبنا وأطفالنا وأهلنا وعائلاتنا… وبالرغم من كل هذه الجرائم وحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من سنة، يريدنا أن نخرس وأن لا نتضامن مع أنفسنا حتى بالكلمة والكتابة.
ليعلم هو وكل صهاينة العالم أننا لن نغلق أفواهنا ولن نخرس أصواتنا ولن نتوقف عن الصراخ لأجل العدالة والحق والحرية نحن وكل من يناصرنا…
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
29.10.2024