هل يحق “للاسرائيليين” ما لا يحق لغيرهم من البشر؟

الصهاينة قالوا وادعوا ولازالوا يفعلون ذلك ويرددون بأن الفلسطينيين ليسوا بشراً. وواضح أنه لا يفكر بهذه الطريقة إلا العنصريون والمحتلون والفاشيون المستعمرون. لأنهم اعتادوا ارتكاب الجرائم والمجازر والإبادة ومن ثم التباهي والتفاخر والاحتفال بها علانية. مثلما فعلت هذه الفتاة “الاسرائيلية” المجندة في جيش الاحتلال. فهي تتفاخر وتتباهى بقتلها فلسطينيين اثنين، ربما يكونا طفلين أو شابين أو فتاتين.. تفعل ذلك وهي تعلم أن كلامها قد يتم تسجيله ونشره.

أتعرفون لماذا فعلت وتفعل ذلك؟

لأنها بكل بساطة تشعر بالأمان والقوة فهي تربت على أن عرقها هو سيد العالم وما عداه المسوخ.

على فكرة هي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتحدث فيها الصهاينة علانية عن جرائمهم. فهناك كثيرون من قادة “اسرائيل” وجنرالتها وضباطها وجنودها وعناصر مخابراتها وأجهزتها الأمنية وسياسييها، تفاخروا وتباهوا بقتل الفلسطينيين والفلسطينيات وحتى المدنيين منهم.

قالوا ذلك علناً وبلا خوف من أي كان في هذا العالم الشاسع …

أنا لا اذكر حتى أن المجرمين النازيين فعلوا مثل هذا الأمر، يعني تباهوا بقتل الناس، لكنهم هم والصهاينة سفاحون وارهابيون وحاقدون، من نفس المدرسة الفاشية المجرمة.

الصهاينة فعلوا ذلك لأنهم مقتنعون تماماً وكلهم اعتقاد بأن المواطنين الهيود في دولة الاحتلال “اسرائيل” فوق القانون والمحاسبة، لا بل فوق كل القوانين الدولية.

على كل حال تصريحاتهم مسجلة ومصورة ومثبتة. وهذا يعني إن الأدلة على الجرائم متوفرة وموجودة وعلى ألسنتهم. إذن فلينتظر الفلسطينيون اللحظة المناسبة لمحاسبتهم في محاكم جرائم الحرب الدولية هم ومن زودهم ولازال يزودهم بالسلاح وآلة القتل والابادة.

٢٠-١٢-٢٠٢٣

نضال حمد