هيثم جابر .. العودة من الموت إلى الحياة.
من قصص الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ..
هيثم جابر .. العودة من الموت إلى الحياة.
الحديث اليوم عن هيثم جابر، الأسير المحرر في الدفعة الثالثة ضمن صفقة وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى (طُوفان الأحرار) بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال:
الأسير المحرر هيثم جابر له من العمر (50 عاماً) وهو من بلدة حارس/سلفيت في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، قضى 24 عاما من سنواته الخمسون في السجون “الاسرائيلية”، يعني ما يقارب نصف عمره.
اعتقل للمرة الأولى سنة ١٩٩١ وأمضى عامين ونصف في سجون العدو ثم نال حريته. لكن جيش الاحتلال عاد واعتقله مرة ثانية سنة ١٩٩٥ وحكمت محكمة عسكرية احتلالية عليه بالسجن
بالسجن لمدة 28 عاماً.
كان من الأسرى الفاعلين، حيث استثمر سنوات اعتقاله أدبياً فقد أصدر روايتين متفرقتين بعنوان “الشهيدة” “1578”، ومجموعة قصصية بعنوان “العرس الأبيض”، وديوان شعري بعنوان” زفرات في الحب والحرب”. كما وإلى جانب إنجازاته الأدبية اجتاز مرحلة الثانوية العامة داخل الأسر، كما وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام ودرجة البكالوريوس في تخصص آخر.
ماذا قال عن السجون والزنازين والمعتقلات الصهيونية ومعاملة أسرى الحرب الفلسطينيين والموقوفين والمختطفين فيها:
إدارة السجون الاحتلالية تعاملت مع الأسرى الفلسطينيين “كما الحيوانات، وحتى دون ذلك”. ومنذ بدء حرب الابادة في غزة في اكتوبر ٢٠٢٣ “عشنا فترة الحرب ظروفا صعبة، بين تعذيب وقتل”. وعن استشهاد الأسير ثائر أبو عصب قال أنه وآخرين كانوا مسجونين في زنزانة واحدة وقتل السجانون الصهاينة ثائر في تلك الزنزانة. وشدد في حديثه لوسائل الاعلام ومنها وكالة الأناضول على أن “ظروف السجن صعبة جدا، (إسرائيل) كانت تمارس اللاإنسانية على كافة الأسرى، ويعاملوننا كما الحيوانات وحتى دون ذلك”. مستطرداً: “ليس لبشر أن يتحمل تلك الإهانات والتعذيب، إلا أننا اليوم نعيش مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن والقهر (..) شكرا لشعبنا”.
ففي وصفه لشعوره بعد الخروج من السجن، قال هيثم جابر إنه “يشبه العودة من الموت إلى الحياة، وكنت أقبع في مقبرة، واليوم هو تاريخ ميلاد جديد لي”.
موقع الصفصاف
١ شباط ٢٠٢٥
