الأرشيفوقفة عز

وزير خارجية كيان الإبادة في بروكسل لدى الاتحاد الأوروبي

وزانتقدت منظمة العفو الدولية استضافة الاتحاد الأوروبي لوزير خارجية كيان الاحتلال “ساعر” وطالبت بمحاكمة قادة الاحتلال بتهم ارتكاب جرائم الحرب. ساعر وزير خارجية مجرم الحرب الدولي نتنياهو، قريباً سوف يكون في مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل للاجتماع بقادة الاتحاد. سوف يفرشون له السجادة الحمراء ويطلبون وده وود نتنياهو. فعلاً إن حقوق الانسان والديمقراطية والعدالة والمساواة في اوروبا أصبحت شعارات من الماضي ومثيرة للشفقة.
حرصت اوروبا على استخدام ازدواجية المعايير في رؤيتها للابادة الحقيقية في غزة فهي تحاول أن تتهرب من الاقرار بها وإن تقبلت قرار قضاة محكمة العدل الدولية بحق “اسرائيل” ونتنياهو وغالانت، تقبلته على مضد ومجبرة، فإن رفضته كما فعلت بعض دولها ستصبح بلا مصداقية وبلا احترام لدى مواطنيها أولاً. كما انها لن تعد تفرق بشيء عن جمهوريات الموز الأمريكية.
الاتحاد الأوروبي أكد بكل وضوح بعد السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ أنه اتحاد تقوده أحزاب اليمين الاوروبية وتهيمن عليه التوجهات الألمانية، التي تعادي الفلسطينيين وتقف بلا تحفظ الى جانب كيان الابادة والاحتلال.
كل الدول الأوروبية تقريباً زودت وتزود “اسرائيل” بالسلاح والتقنيات والذخيرة وتتعامل معها اقتصاديا وترفض مقاطعتها اسوة بما قامت به ضد نظام الاباراتهايد في جنوب افريقية. كما بلغت الوقاحة ببعض قادة أوروبا تشكيكهم بقرار محكمة العدل الدولية ودعوتهم نتنياهو للسفر الى بلدانهم وضمان سلامته وعدم التعرض له، مخالفين قوانين بلدانهم القضائية وكذلك عضويتهم في محكمة الجنايات والعدل الدولية وتوقيعهم على اتفاقية روما لمجرمي الحرب. هؤلاء فعلاً لا يخجلون وبلا مبادئ أو أخلاق أو قيّم تحكم تصرفاتهم، فهم يفضلون المصلحة الضيقة والأنانية للوبيات الغنية وبالذات الأمريكية الصهيونية. يتملقون الادارة الأمريكية وهم لا يظهرون بمظهر المستقل وصاحب الموقف والقرار، بل بمظهر التابع. كل هذه عوامل ومظاهر تجعل قادة الاتحاد الأوروبي ودوله غير جديرين بالتصديق ولا بالاحترام.
عندها كل الحق منظمة العفو الدولية أن تستنكر اللقاء المرتقب للاتحاد الاوروبي بوزير خارجية الاحتلال. ولديها كل الحق أن تدعو إلى التركيز على محاكمة نتنياهو وغالانت أمام المحكمة الجنائية الدولية، ووقف دعم الاتحاد الأوروبي لكيان الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
هل تظنون أن هناك بين قادة الاتحاد من سيستطع تلبية نداء العفو الدولية؟
ربما اسبانيا وايرلندا لكن البقية ليست دولاً كاملة السيادة ولا هي صاحبة قرار فقرارها بيد الادارة الأمريكية.
نضال حمد
٢٠ شباط فبراير ٢٠٢٥