وين عَ رام الله – نضال حمد
فتح وحماس حركتان أنانيتان وتتبعهما الفصائل الفلسطينية الدمشقية وجماعة شاهد ماشفشي حاجة المستخدمة من فتح ومنظمة التحرير والسلطة كأرقام في المعادلة الفلسطينية. مع تميز في الموقف ولو أقل من المطلوب من حركة الجهاد الاسلامي ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
استثنيت من الحوار فصائل صغيرة أخرى مثل جبهة التحرير الفسلطينية – أبو نضال الأشقر- وجبهة النضال – خالد عبد المجيد- وفتح الانتفاضة. تخلى عنهم تحالف القوى الفلسطينية الذي يضم الى جانبهم حركة الجهاد وحماس والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة.
بالنسبة لي شخصياً اعتقد انهم يجب ان يفرحوا لا أن يولولوا ويحزنوا لأنهم استثنيوا واستبعدوا من الحوار الذي سيؤدي بالفصائل الدمشقية الى رام الله العباسية الاوسلوية. (أنا أقدم لهم التهاني لأنهم لم يشاركوا أو لم يُمَكَنوا من المشاركة في فيلم الوحدة الوطنية على الطريقة الأوسلوية، بطولة فتح عباس وحماس مع ضيوف شرف ووجوه اسلامية ويسارية وقومية ووطنية).
تتخلى الفصائل في التحالف عن حلفائها بينما عباس لم يتخلى عن المنشقين عن تلك الفصائل الذين حضروا اللقاءات في رام الله وبيروت ومنهم سيء الذكر والصيت والسمعة أحمد مجدلاني وآخرين على شاكلته يمكن تسميتهم نعال النعال الأوسلوية.
الى حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة عندما تكونون حلفاء مع طرف ما مهما عَلا أو صَغِر شأنه، عليكم واجب احترام الحلف أو لا داعي لوجود هذا الحلف من الأصل. مع فائق سعادتي بأنكم في مثل هذه المهزلة تخليتم عن رفاقكم لأجل من تخاطبونه بسيادة الرئيس أي عباسهم – عباسكم.
أما الفصائل التي استبعدت من جلستي بيروت ورام الله ثم من لقاءات دمشق الأخيرة، فأنا لغاية اليوم كنت أجهل موقفها سواء كانت في ذلك الوقت ترفض أو لاتريد المشاركة أو أنها فقط كانت منزعجة من تخلي التحالف عنها واستبعادها من الحوار. فهمت من بيانها الذي قرأته صبيحة هذا اليوم أنها منزعجة من استبعادها. ما يهمني فعلاً هو أن تكون هذه الفصائل مقتنعة بان استبعادها يصب في مصلحتها وفي رصيدها الوطني. متمنيا أن لا يوفقها الله في الحصول على أي لقاء مع عباس وجماعته وسائق بوسطته الأوسلوية جبريل الرجوب ومعاونه في لبنان عزام الأحمد.
لقد بايعت الفصائل ومنها حماس ومعها بعض أخواتها المرتدات عباس رئيساً وقائداً. يعني وافقت على السير خلفه ولو مؤقتاً ودون أن يقدم الرجل أي تنازل حقيقي عن قناعاته وبرامجه وسياساته وتنسيق سلطته وأجهزتها الأمنية مع الاحتلال الصهيوني. ضاربة بعرض الحائط شعاراتها وحدوثاتها عن الثوابت الفلسطينية.
يا فصائل أو “فسائل” لقد بايعتم عباس بكل تنازلاته ومواقفه وحتى خياناته (وربما نرى بعضكم عما قريب برفقة نبيل شعث واحمد مجدلاني ومحمد المدني وجبريل الرجوب وحسين الشيخ وعزام الأحمد والهباش وعباس نفسه في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الصهيوني).
ثمن ما يسمونها وحدة أي الوحدة الوطنية مرتفع جداً كما تلاحظون.
جماعة وين عَ رام الله يتقاسمون كعكة السلطة تحت الاحتلال في الضفة وتحت الحصار في غزة.
الفصائل الدمشقية الفلسطينية تتجه الى جحيم الأوسلة باسم الوحدة الوطنية.
إذن لا أسف على من يلتحقون باوسلو وعصابتها…
لا أسف عليهم ولا على الوحدة الوطنية الزائفة التي توصل الى الخيانة.
شخصيا لم أصدقهم ولن أصدقهم فالتجربة معهم أثبتت ذلك.
الفصائل المعارضة لعباس “صامت صامت ثم أفطرت على بصلة”، بصلة عباسية ووجبة أوسلوية.
ما هكذا تكون الوحدة الوطنية يا إخوة ويا رفاق ..
فلسطين أهم وأكبر منكم كلكم.
نضال حمد
7 اكتوبر 2020