يا عبد الله….أنت الحي فينا
مال الجسد يا عبد الله مال يابن أمي وأبي …مال الرأس يا عيسى على كتفين موجوعتين من حجر تسنده إليك فيمد يده ليمسح دمك عن ذراع تطلب جرعة ماء قبل نومك الأخير….الله كم أنت فلسطيني – سوري حتى اختلاط الماء بياسمين دمك.
المشهد ذاته في فلسطين تمتد يد الإرهاب لتطارد الشهيد محيي الطباخي…المشهد ذاته في القدس والخليل…المشهد ذاته في حلب __ في مخيم حندرات يستلون سكاكينهم “المعتدلة” لتنهي حياة الطفل عبد الله عيسى المدجج بالبنادق والرصاص المتدلي من خاصرته النازفة دماً وقدمه المتشظيه في زمن عاركم…الله يا عبد الله في عينيك كل مطر السماء:أن انهمري يا أمطار فروحي للحياة آتية.
يطاردون حلمك في مخيم بعيد عشق أرض سورية وأحبها فانتظرتك سكاكين إرهاب مجموعات الزنكي معارضة أميركا المعتدلة.هي صبرا وشاتيلا الجديدة..هي قانا في طفلين على ساعدي أب يطارد الوقت كي يصل إلى أقرب مشفى.
يا عبد الله يا بن أمي وأبي…قتلوك لكن شبه لهم ..ستخرج في حيفا ويافا في درعا في السيدة زينب في حلب في خان دنون في جرمانا في سبينه في مخيم الرمل و النيرب وبرج البراجنه وعين الحلوة…ستلاحقهم…سيعرفون أن دمك يحاصر أيامهم…أيام أنظمة العمالة والتطبيع ..أنظمة القتل والإرهاب….ستلاحق الصامتين المهللين في زواريب محمياتهم الكاذبين باسم فلسطين.
دمك دمنا… روحك في كلماتك الأخيرة تغطي سماء الحياة لتعلن ولادتك من جديد…يا فتى الحياة لن تموت ..أنت الحي فينا…أنت الاسم في ارتقاء روحك تجلجل ..أنت في كل بيت تنادي أخوتك..قادمون يا عبد الله قادمون .
#فلسطين_ذاكرة_الشهداء