يا لسوء هذا العالم – نضال حمد
تنويه:
( مقالة بلغتين عربية وبولندية موجهة أكثر للأوروبيين لفهم طبيعة الصراع وأسباب تفوق الصهاينة واحتلالهم لفلسطين واستمراره لغاية اليوم).
كيف استطاعت مجموعة من اللصوص والقتلة والارهابيين المجرمين الصهاينة أن يقنعوا العالم قبل أكثر من سبعين عاماً بأن فلسطين أرض قاحلة، صحراء، بلا شعب وبلا سكان. وأنهم ( اليهود الصهاينة) جعلوا منها جنة على الأرض.
تعرف بريطانيا العظمى الإجابة ، وكذلك كل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وألمانيا النازية وفرنسا الاستعمارية. إنهم ببساطة كانوا لا يريدون وجود يهود في بلادهم ، لقد قتلوا بعض يهود أوروبا ثم أرسلوا الجزء الآخر إلى بلادنا بفضل التعاون مع الصهاينة وتلبية لرغباتهم.
رغم ذلك النفاق نقول أوكي ..
لكن كيف لغاية اليوم هناك كثيرون في هذا العالم لازالوا مقتنعين بصحة وصدق الكذبة اليهودية الصهيونية؟
هذا العالم يشبه مقبرة عتمة للانسانية وللضمير البشري
هذا العالم ليس لهم لكنه لنا
سوف نستعيد حرية فلسطين
وسوف يعود الفلسطينيون الى ديارهم التي هجروا منها بالتطهير العرقي والارهاب والبطش.
لا تسألونني ماذا عن صغار القتلة والارهابيين الذين ولدوا في المستعمرات الصهيونية في بلدي فلسطين المحتلة؟ بل اسألوا القيادات اليهودية الصهيونية (الاسرائيلية) والعالمية عن ذلك؟ فالجواب موجود لديهم. ربما لديهم خطة B
يجب علينا أن نفهم طبيعة الشراكة المتينة والتحالف الاستراتيجي بين الغرب الاستعماري سابقاً ووريثه لاحقاً الولايات المتحدة الـمتحدة الأمريكية مع الحركة الصهيونية. أمريكا والغرب مثل بريطانيا وفرنسا أرادوا بناء قاعدة عسكرية قوية ومستعمرة أجنبية دائمة في قلب الأرض العربية.
والحركة اليهودية الصهيونية أرادت وطن قومي لليهود في فلسطين. والأوروبيون أرادوا طرد اليهود من أوروبا. قام تنسيق وتحالف بين كل هؤلاء ضد الضحايا اليهود في أوروبا.
جاء هؤلاء الى فلسطين بتسهيلات أوروبية وتحت غطاء بريطانيا الاستعمارية، واضطهدوا وقتلوا الشعب الفلسطيني وطردوه من أرضه واحتلوا وطنه. بعد ذلك اعلنت هيئة الأمم المتحدة اعترافها بالدولة اليهودية (اسرائيل) على جزء كبير من أرض فلسطين.
الفكر الاستعماري الغربي والفكر النازي الألماني الهتلري والفكر الفاشي الأوروبي بالتعاون مع الحركة الصهيونية العالمية، هم الذين أسسوا “اسرائيل” واعتدوا على شعب فلسطين وتسببوا في مأساته المستمرة منذ سنة ١٩٤٨. منذ ذلك اليوم والى يومنا هذا لم يتغير شيء إذ لازلنا نناضل ضد كل هؤلاء.
الأول من آذار – مارس 2021
نضال حمد