يبقى فيتوريو اريغوني ويموت قتلته
في ذكرى استشهاد المناضل الطلياني فيتوريو اريغوني كيف نصون ذكرى شهداء فلسطين الأمميين؟
في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات وفي غزة المحررة وحيث المقاومة، تم اغتيال المناضل الأممي فيتوريو اريغوني من قبل مجموعة ارهابية تكفيرية مجرمة. حركة حماس المسؤولة عن السلطة والامن في القطاع لم تقم كما يجب وكما ينبغي بمحاسبة الجناة. وهناك من يتهمها بالتورط في الجريمة. فأحد القتلة يكون ابن اخ احد اهم قادة حماس في غزة الشيخ بحر.
اغتيل البطل فيتوريو الذي كان يقض مضاجع المحتلين واعوانهم عبر اقامته الطويلة في غزة ومن خلال تقاريره الصحفية والمصورة من القطاع والتي ساهمت في فضح الصهاينة وجرائمهم بحق شعب فلسطين. وكانت تتناقلها وسائل الاعلام الايطالية والعالمية.
باغتياله اضيفت وصمة عار جديدة علىنا نحن الفلسطينيين. فكيف يغتال في قلب غزة وهو الذي احبها واقام فيها وناضل لاجلها بكل قوة.
لم يسبق لي ان التقيت بفيتوريو وجها لوجه لكن جمعتني به ندوة سياسية في مخيم انا مع المقاومة الذي كان يقام في مدينة فياريجو الايطالية من قبل الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني في ايطاليا. تحدث هو عبر الفيديو المباشر من غزة وانا مباشرة من المعسكر. كان رائعا وقويا وحكيما وانسانا مؤمنا بفلسطين وحريتها وعدالة قضيتها.
فقدنا انسانا عظيما وهو الذي كتب وصور ونشر وقال كُنْ انساناً ..
ستبقى يا رفيق فيتوريو في ضمائرنا ولن ننساك لانك اصبحت جزءا من تاريخنا وسيرة نضالنا.
المجد والخلود لروحك والعار لقتلك الجبناء عملاء الصهاينة والاعداء.
نضال حمد – اوسلو في 14-4-2016
