يفجٍر أطفال حمص كي يدخل الجنّة! – محمود فنون
يفجر اربعين طفلا بريئا على نغمات ذكر الله والتكبير ، معتقدا أنه يذهب إلى الجنة .وهو بهذا ينفذ إرادة مولاه ووفقا للقرآن حيث تقول الآية القرآنية ” رب لا تدع على الأرض من الكافرين ديارا ، إنك إن تدعهم يضلوا عبادك ولا يلدون إلا فاجرا كفارا” فيكون هؤلاء الأطفال والفتية المولودون لآباء سوريين فجرة وكفار ، مما يوجب قتلهم . واليكم الخبر نقلا عن روسيا اليوم :
“مدرستا حي عكرمة بمدينة حمص تشهدان على المجزرة البشعة بحق طلابها من أطفال وفتية نتيجة تفجيرين مزدوجين بفارق زمني ضئيل.
أسفر التفجيران عن مقتل 40 طفلا، إضافة إلى عشرات الجرحى، وسط توقعات أن ترتفع الحصيلة نظرا إلى وجود حالات حرجة بين الإصابات”
أي أن التفجيرات المجرمة تطال المدارس بعد الجوامع والأسواق .. هذه سنة المجرمين . هم يقتلون الشعب نيابة عن أداة القتل المجرمة المتمثلة بالغرب وأعوان الغرب .
إتصل أحدهم وهو ذاهب لتفجير نفسه بصديق له يعلمه بأنه شاهد الحوريات وهن يتجهزن في الجنة لاستقباله. فهو إذن يموت مستعجلا من أجل الحوريات التي لن يراهنّ أبدا.
هذه هي عقيدة القتلة المجرمون .
وهؤلاء قتلة أطفال حمص يبغون ” رضوان الله والجنة ” بأكثر من اربعين ضحية بريئة تناثرت جثثهم الصغيرة في أرجاء المكان ، ثم تفجير آخر يلحق بهم ذويهم .
هي إذن عقلية القتل التي يقودها وينظمها العدو الأمريكي وأعوانه ضد الأطفال والشيوخ والكبار والصغار . عقلية القتل التي تمكن من نقل حُمّاها إلى أعوانه من مختلف التلاوين كي يخدموا سياسته ومصالحه بأنفسهم وضد أًمتهم وهم يستمرئون ؟ هو العدو القاتل المجرم نقل عدواه اللعينة إلى أتباعه بعناوين وتلاوين مختلفة تستهدف إبادة الناس بمختلف الأعمار والأديان من أجل إرهاب وتفتيت المجتمعات المتماسكة وتحويلها إلى مطايا بيده وبيد الصهيونية
ولكن هذا قد ينطلي على بسطاء الناس ، والأمر لا ينسًق هنا وإنما مع كبار رجال السياسة والكهنوت .. هم الذين ينفذون أجندة أمريكا ضد وطنهم وهم صاغرون. وينقلون ما يريدون لمريديهم الصغار الذين ينفذون ما عليهم وهم يعتقدون أنهم يشاهدون الحور العين تبتسم لهم وهي تتهيأ فرحة لاستقبالهم في الجنة .
المرتزقة الكبار المقاولون الكبار يقبضون المال ويتنعمون في البزنس الرابح .
من جهة أخرى ، جهة الضحايا : رواد الجوامع والأسواق هم أبرز ضحايا تفجيرات سوريا كما وسبق ورأينا في تفجيرات العراق.
بعد ذلك يأتي أحد منظّري العدوان على سوريا ويقول ” من أجل موطن حرّ وشعب سعيد”( طيب تزيني )
إن سوريا ممثلة بالقيادة والجيش وقوى الأمن والشعب ، مطالبون ببذل مزيد من الجهد والبطولة لاجتثاث هؤلاء من المجتمع وتطهيره من عناصرهم ومحرضيهم كي تعيش سوريا بأمان
فقط الموقف التقدمي المعادي للإمبريالية والرجعية والتثقيف التقدمي المعادي للثقافة الرجعية والإستعمارية هما سلاح الجيش والشعب في مواجهة هؤلاء القتلة المجرمين . مع مزيد من الإلتفاف الشعبي حول القيادة وتأييد الجيش .
ستلملم سوريا جراحها وياملم أهالي الضحايا جراحهم ويعود الإستقرار إلى سوريا ليعيش أهلها حقا في موطن حر من الأجنبي ونفوذه وشعب سعيد بحريته ومعاشه.
يفجٍر أطفال حمص كي يدخل الجنّة! – محمود فنون