يوفنتوس يجرد ريال مدريد من دوري الأبطال ويتأهل لمواجهة البارسا
تخلى ريال مدريد الإسباني عن لقبه دوري أبطال أوروبا بعدما تعادل مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الأربعاء بملعبه “سانتياجو برنابيو” في إياب الدور قبل النهائي.
تقدم ريال مدريد بهدف كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 من ركلة جزاء، قبل أن يخطف ألفاروا موراتا هدف التعادل في الدقيقة 57، ليتأهل اليوفي إلى نهائي “التشامبيونز ليج” لأول مرة بعد 12 عاماً، ليواجه برشلونة في المباراة النهائية على الملعب الأوليمبي في برلين.
يدين “البيانكونيري” بهذا الإنجاز لابن ريال مدريد موراتا الذي سجل هدفاً في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز عملاق “الكالشيو” 2-1 في تورينو، ويتأهل بنتيجة 3-2 بمجموع اللقائين.
الريال كان الأكثر جدية، والأخطر على المرمى، ووسط ملعبه الأنشط بفضل تحركات إسكو وخاميس رودريجيز، بينما اكتفى توني كروس بأداء الأدوار الدفاعية، ومطاردة بول بوجبا وكلاوديو ماركيزيو وآرتورو فيدال.
كان بنزيما أكثر لاعبي الملكي إزعاجاً لدفاع اليوفي، حيث هدد مرمى جيانلويجي بوفون بأكثر من تسديدة، كما سدد رونالدو ركلة حرة فوق العارضة، وأخرج بوفون تسديدة صاروخية لجاريث بيل من المقص الأيسر، ووسط هذا المد الهجومي لأصحاب الأرض، فاجأ فيدال الجميع بتسديدة قوية أبعدها كاسياس بصعوبة.
ولكن صمود السيدة العجوز لم يدوم طويلاً، حيث احتسب الحكم السويدي ركلة جزاء بعد عرقلة خاميس رودريجيز، ترجمها رونالدو بنجاح في منتصف المرمى محرزاً الهدف العاشر في دوري الأبطال.
الريال لم يكتفي بهذا الهدف، حصل لاعبوه على 5 ركلات ركنية، وسددوا 11 كرة بينها 4 على المرمى عبر بنزيما وكريستيانو، إلا أن بوفون أفضل لاعبي البيانكونيري تصدى لكل المحاولات بثبات، وأنقذ فريقه من توديع البطولة من الشوط الأول.
تعطلت مفاتيح اللعب لدى ماسيمليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس، عاب لاعبيه البطء الشديد في نقل الهجمات من وسط الملعب خاصة بيرلو وبوجبا، وغاب التعاون بين رأسي الحربة ألفارو موراتا وكارلوس تيفيز، ولم يشكل طرفي الملعب باتريس إيفرا وليشتنشتاينر أي إزعاج لدفاع الميرينجي، ولم يستثمر الضيوف تقدم بونوتشي وكيلليني في 6 ركلات ركنية.
الشوط الثاني كان أكثر ندية، يوفنتوس تخلى عن حذره الدفاعي بحثاً عن هدف يؤهله للمباراة النهائية، ولم يمر سوى ست دقائق حتى أطلق ماركيزيو تسديدة صاروخية بجوار القائم الأيمن رد عليها مارسيلو بتسديدة أخرى، ومن ركلة ركنية تعثر مدافعو الريال وكاسياس في تشتيت الكرة، ليمهدها بوجبا برأسه إلى موراتا مسدداً الكرة بيسراه في الشباك، ليصدم جماهير ناديه القديم.
اندفع الريال بكل خطوطه بحثاً عن هدف الفوز والتأهل، جاريث بيل يهدر 3 فرص أمام مرمى بوفون، خاميس رودريجيز يسدد ببراعة فوق العارضة، أنشيلوتي يلجأ لتنشيط الصفوف بنزول تشيتشاريتو مكان بنزيما.
وفي الدقيقة 70، كاد اليوفي يطلق رصاصة الرحمة على ريال مدريد وجماهيره، حيث أضاع موراتا فرصة الهدف الثاني من انفراد تام تصدى له كاسياس ببراعة، بعدها يلجأ أليجري لتبديل دفاعي بنزول أندريا بارزالي مكان بيرلو، ثم شارك فرناندو يورينتي مكان موراتا عريس اللقاء.
رصاصة رحمة أخرى أفلت منها الريال وجماهيره، يورينتي يراوغ فاران، ويلعب كرة لبوجبا ليسددها بقوة وأنقذها كاسياس ببراعة، بعدها يغادر اللاعب الفرنسي ليشارك مكانه الشاب روبرتو بيريرا.
*كورة