22 نيسان ذكرى عملية نهاريا ويوم الاسرى العرب
نضال حمد – اوسلو
الجمعة في الثاني والعشرين من نيسان- ابريل الجاري تحل الذكرى السنوية ال 37 لعملية نهاريا البطولية التي قادها الاسير العربي اللبناني المحرر سمير القنطار. ورافقه فيها الاسير المحرر السوري ابو اسعد الابرص والشهيدان السوريان ماجد اصلان ومهنا المؤيد. ( قضية فلسطين كانت ولازالت قضية كل العرب الشرفاء والاحرار ) … نفذوا العملية البحرية في مستعمرة نهاريا بفلسطين المحتلة سنة 1979. وكانت المجموعة تتبع تنظيم جبهة التحرير الفلسطينية بقيادة امينها العام الشهيد طلعت يعقوب ونائبه الشهيد ابو العباس.
تحرر البطل سمير القنطار بعد 29 سنة قضاها اسيرا مميزا وقائدا في الحركة الاسيرة في المعتقلات والسجون الصهيونية على يد المقاومة الاسلامية اللبنانية – حزب الله – . بعدما اطلق السيد حسن نصرالله وعده الصادق بتحرير سمير من الأسر. ومنذ ذلك الوقت التحق سمير القنطار رسميا بالمقاومة الاسلامية اللبنانية وعمل جاهدا لتأسيس وتنظيم خلايا مقاومة عربية سورية في الجولان السوري المحتل. وبقي يعمل بصمت وبدأب الى ان اغتاله الصهاينة في جرمانا السورية نهاية العام الفائت.
سأبقى دائما أتشرف بالصداقة الشخصية وبالعلاقة الثورية الرفاقية التي ربطتني معه في جبهة التحرير الفلسطينية.. علاقة الحياة وقفة عز ومن لا مقاومة له لا كرامة له .. علاقة جمعتني مبكرا بهذا البطل العربي الكبير، الرمز الذي سيخلد اسمه في فلسطين ولبنان وسورية وكل بلاد العرب. لأنه صاحب تجربة فريدة ومميزة ومليئة بالمحطات النضالية المشرفة. ولا بد ان فلسطين المحررة ستخصص حيزا من كتب التعليم في مدارسها عن حياة وشهادة الشهيد الأنموذج سمير القنطار.
تحية للبطل سمير القنطار ورفاقه ابطال العملية البطولية التي ستبقى عنوانا لتجربة رائدة خاضتها جبهة التحرير الفلسطينية في ذلك الزمن. والمجد والخلود لروحي الشهيدين مهنا وماجد ابنا سوريا العروبة.
سمي 22 نيسان ابريل يوما للاسير العربي في السجون الصهيونية نسبة لليوم الذي اسر فيه البطل الشهيد سمير القنطار.وهو يوم عملية نهارية البحرية لجبهة التحرير الفلسطينية 22-4-1979.
حسب ما قاله لي سمير بعد تحرره وخلال حديث عن العملية وكيف سارت يوم 22 نيسان 1979 .. فإن اول شهداء المجموعة كان البطل العربي السوري ماجد اصلان. الذي اصيب في رأسه واستشهد على الفور.المجد للشهداء .
هل لاحظتم معي ان ابطال عملية جمال عبد الناصر في نهاريا من مجموعة الشهيد كمال جنبلاط من قوات البحرية التابعة لجبهة التحرير الفلسطينية كانوا كلهم عربا.3 سوريين ولبناني. هذا يدل على عمق ومدى التزام الشباب العربي بقضية فلسطين.
قد اقبلوا فلا مساومة المجد للمقاومة.
نضال حمد