لبنان الرسمي يتجه لعزل المخيمات الفلسطينية
نضال حمد
هذا الخبر عن تصريح مستشارة الحكومة اللبنانية قرأته في صفحة أحد الأصدقاء الفلسطينيين بالفيسبوك ولكني لم أعثر عليه في وسائل الاعلام.
“مستشارة رئيس الحكومة اللبنانية بترا خوري: اذا سجلت حالات كورونا في المخيمات فسيتم عزلها وليس لدينا الامكانيات لاستقبال جميع المرضى”…
اذا كان الهدف هو تسول المساعدات العالمية على حساب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومعاناتهم فلبنان حر في توسلاته. لكن على السلطات اللبنانية ان تخفف على الأقل من حصار المخيمات بدلا من عزلها… وأن تسمح بدخول المواد الأساسية والطبية ليتمكن أهل المخيمات من علاج الإصابات في حال حدوثها. فالمخيمات تفتقر لكل شيء تقريبا وخاصة التجهيزات في المستشفيات التي تمنع الدولة اللبنانية وصولها بالشكل المناسب الى داخل المخيمات. كما هو الحال مع منع دخول مواد البناء والاعمار والكثير من المواد الضرورية الى مخيمات الفلسطينيين في لبنان.
بما أنه لغاية الآن لم تسجل اية اصابات في المخيمات فإن الأمور على ما يرام والحمدلله.
لكن ماذا لو انتقلت العدوى الى سكان المخيمات عبر حواجز الجيش اللبناني المحيطة به؟
وماذا لو لا سمح الله وصل الوباء الى المخيمات باي طريقة أخرى، هل سيتم عزل عشرات آلاف او مئات آلاف الناس بدون رعاية وعناية وعلاج؟
..
هل يتحمل لبنان مسؤولية قراره الانعزالي السيادي السادي؟
وهل سيقبل سكان المخيمات بالعزل والموت من خلال مذبحة فيروس كورونا التي ستكون لا سمح الله ان حصلت أخطر من المذابح التي تعرضوا لها في النكبة سنة 1948 وكذلك خلال أكثر من سبعين عاما من وجودهم القسري في بلاد الأرز؟
فور نشري لهذه الكلمات وصلني تنويه :
وصلني من الصديق عيسى حمدان أن (مصادر في الحكومة تنفي كلام المستشارة بترا خوري.) .. انتهى التنويه.
المستشارة نفسها لم تنفِ الكلام المنسوب اليها.
فيما هناك شهود عيان شاهدوا مقابلة لها اليوم على تلفزيون الجديد أكدوا أنها قالت التالي:
” نحن غير مستعدين نتحمل أكثر من مليون نازح ولاجئ فإمكانياتنا لمواطنينا” …
على كل حال كلامي ادناه يعتبر ردا على كل عنصريي وانعزاليي لبنان أمثال المجرم سمير جعجع.
17-3-2020
نضال حمد