“إسرائيل” تخطط لإنشاء قاعدة استخبارية في سقطرى بالتعاون مع الإمارات
موقع يهودي: “إسرائيل” تخطط لإنشاء قاعدة استخبارية في سقطرى بالتعاون مع الإمارات
وصل مؤخراً وفد مشترك من ضباط الاستخبارات (الإسرائيلية) إلى جزر سقطرى اليمنية، برفقة ضباط استخبارات من الإمارات، وقاموا معاً بفحص مواقع مختلفة للقواعد الاستخباراتية التي سيتم وضعها هناك.
ذكر موقع “جي فوروم” للجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية أن الإمارات العربية المتحدة و”إسرائيل” تخططان لإنشاء قاعدة تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية في موقع استراتيجي في بحر العرب على بعد 350 كيلومتراً جنوب اليمن.
وقال الموقع: في عام 2016، نقلت مصادر أجنبية من مصدر إريتري رفيع المستوى قوله إن “إسرائيل” بدأت في بناء أكبر قاعدة استخبارات أمامية لها في حوض البحر الأحمر وفي المنطقة الاستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب. هدف القاعدة هو “مراقبة” إلكترونية للقوات التي تقودها المملكة العربية السعودية وقوات “الدولة الإسلامية” – “داعش”.
وأشار المصدر، الذي سجل بأنه المركز الفلسطيني للإعلام، إلى أن القاعدة الاستخباراتية (الإسرائيلية) أقيمت فوق جبل”أمباسويرا” (EMBA SOIRA) الواقع بالقرب من المدينة، جنوب العاصمة الإريترية – أسمرة. القمة على علو أكثر من 3000 متر فوق مستوى سطح البحر.
كما يدعي المصدر أن قاعدة الاستخبارات (الإسرائيلية) ستراقب (إلكترونيًا) قوات التحالف التي تدعم القوات اليمنية المناوئة للرئيس اليمني المخلوع (علي عبد الله) صالح والمليشيات الشيعية”، وستراقب التحركات البحرية الإيرانية في المنطقة التي اشتدت نتيجة أحداث اليمن ومحاولات إيران زيادة النشاط في إريتريا.
وكانت قاعدة الاستخبارات (الإسرائيلية) ستعمل في الخطوط الأمامية أيضًا على تحليل الحركة البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر، وخاصة بعد أن استأجرت قوات التحالف بقيادة السعودية ميناء في إريتريا لتعزيز لوجستياتها وقاعدة عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.
كما كانت القاعدة (الإسرائيلية) ستشارك في مراقبة السودان الذي كانت تتهمه “إسرائيل” بالمساعدة في توفير السلاح للمقاومة الفلسطينية (حماس في غزة)، وخاصة خلال الأعوام 2010-2014.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة، بوساطة أميركية، رسميًا أنهما قررتا تطبيع العلاقات بينهما وأنهما تبحثان حاليًا توقيع معاهدة سلام بين الدولتين، فإن التعاون المتجدد بين البلدين قد أتى بالفعل “ثماراً” استراتيجية، على الأقل في أليبا دي ميكوروت في اليمن القريبة من إيران.
وبحسب نفس المصادر اليمنية، التي قدمت المعلومات لمصادر سورية، فإن “إسرائيل” والإمارات تقومان بجميع الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن، من باب المندب في جزيرة سقطرى إلى جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة الإمارات.
كما تعرف المصادر اليمنية نفسها كيفية تفصيل إنشاء القواعد الاستخباراتية الجديدة لـ”إسرائيل” والإمارات على النحو التالي:
ووفقًا لها، فقد وصل مؤخرًا وفد مشترك من ضباط الاستخبارات (الإسرائيلية) إلى جزر سقطرى، برفقة ضباط استخبارات من الإمارات، وقاموا معًا بفحص مواقع مختلفة للقواعد الاستخباراتية التي سيتم وضعها هناك.
وبحسب اليمنيين، فإن المناطق التي تم فحصها هي في المناطق المناسبة طوبوغرافياً لجمع المعلومات الإلكترونية عن جنوب اليمن و”الخليج” وخليج عدن وباب المندب المصري والقرن الأفريقي بأفضل طريقة هي:
– مركز جمجموه في منطقة مومي شرق الجزيرة.
-مركز قطنان في غرب الجزيرة حيث توجد سلاسل جبلية عالية تسمح للمعدات بالتحكم في طرق الشحن الدولية التي تعبر المنطقة.
سقطرى هي مجموعة صغيرة من الجزر في المحيط الهندي سميت على اسم الجزيرة الكبيرة الموجودة هناك. تقع سقطرى على بعد 350 كيلومتراً جنوب اليمن وحوالى 250 كيلومتراً شرق الصومال. الجزر أرض خاضعة للسيادة اليمنية. تبلغ مساحة الجزيرة الرئيسية 3650 كيلومترًا مربعًا والباقي صغير وبعضها غير مأهول. في عام 2008، تم إعلان الأرخبيل كموقع للتراث العالمي.
في 2 أيار / مايو 2018، كجزء من الحرب الأهلية في اليمن، نزلت القوات العسكرية الإماراتية في الجزيرة وسيطرت على النقاط الرئيسية هناك.
ترجمة: الميادين نت