“أيام سينما المرأة العربية” تنطلق في السويد مساء الجمعة
مدينتي مالمو وهيلسنبوري تستضيفان أفلامًا ونقاشات ومعارض وورش عمل
تنطلق مساء الجمعة 1 أكتوبر فعاليات النسخة السابعة من أيام سينما المرأة العربية في السويد، الحدث الذي ينظمه مهرجان مالمو للسينما العربية سنويًا بهدف ترويج سينما المرأة العربية في دول الشمال
أيام سينما المرأة العربية 2021 تقام بالتوازي في مدينتين سويديتين، حيث تستضيف مدينة مالمو العروض في سينما بانورا يومي 1و2 أكتوبر، بينما تقام عروض مدينة هيلسينبوري في سينما رودا كڤارن في الفترة 2-4 أكتوبر
تفتتح عروض الأيام في المدينتين بعرض فيلم “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، من إنتاج تونسي فرنسي بلجيكي سويدي ألماني سعودي مشترك، والذي ترشح لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم دولي غير ناطق بالإنجليزية
ويتضمن برنامج أيام سينما المرأة مجموعة من أهم الأفلام العربية الحديثة المتعلقة بالمرأة، فيُعرض كل من أفلام “آدم” للمغربية مريم توزاني، “في زاوية أمي” لمواطنتها أسماء المدير، “حظر تجوّل” للمصري أمير رمسيس، بالإضافة لتجربة “أفلامهن” وهو فيلم طويل مكوّن من خمس حكايات من إخراج خمس مخرجات عربيات من الأردن ومصر ولبنان وتونس والمغرب
كما تتيح أيام سينما المرأة في هيلسينبوري مشاهدة الفيلم اللبناني “1982” لوليد مؤنس ضمن برنامج عروض المدارس
أيام سينما المرأة تضم بخلاف العروض مجموعة من الندوات والحلقات النقاشية مع صانعات السينما العربيات. كذلك يقدم الناقد اللبناني الكبير إبراهيم العريس محاضرة مفتوحة في مكتبة مالمو الرئيسية بعنوان “المرأة حاضر ومستقبل السينما العربية” و يحاوره الناقد السينمائي أحمد شوقي. وتستضيف قاعات العرض معرضًا تشكيليًا يضم أعمال خمسة فنانين محليين
هذا وتقام على هامش الأيام النسخة الرابعة من ملتقى “نقاد بلا حدود”، الملتقى الذي يهدف لبناء جسور تواصل بين النقاد من دول الشمال والدول العربية، إيمانًا بدور النقد في تطوير الفن السينمائي، ودور التواصل وتبادل الخبرات والآراء في دعم حرية التعبير والمناقشات الديمقراطية. يجمع “نقاد بلا حدود” هذا العام نقادًا من 11 دولة مختلفة، يلتقون على مدار خمس أيام في سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية وعروض الأفلام و يدير هذا الملتقى الناقد السينمائي أحمد شوقي
من جانبه أعرب محمد قبلاوي، مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية، عن سعادته بانطلاق أيام سينما المرأة العربية قائلًا: “بعدما تمكن مهرجان مالمو أن يكون من أوائل المهرجانات التي تعاملت مع الوضع الصعب الذي فرضته جائحة كورونا، فتمكن المهرجان من تنظيم دورتي 2020 و2021 بنجاح، ها هي أيام سينما المرأة تعود لتأتي بصانعات الأفلام العرب وأفلامهن إلى المدن السويدية، فاتحة الباب للمزيد من التعاون والشراكات والتبادل الفني والثقافي
هذا ويعتبر مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه