سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب بالافراج عن الاسير المناضل المصاب بمرض السرطان ناصر ابو حميد
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب بالافراج عن الاسير المناضل المصاب بمرض السرطان ناصر ابو حميد وذلك لاسباب انسانية بالدرجة الاولى “
القدس – طالب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بالافراج الفوري والسريع عن الاسير المصاب بالسرطان ناصر ابو حميد (50 عاما) من مخيم الامعري جنوب مدينة البيرة وذلك ليقضي لحظاته الاخير في احضان عائلته خاصة في ظل التقارير التي تفيد بامكانية استشهاده في اية لحظة بسبب اصابته بمرض عضال .
نعرب عن تضامننا وتعاطفنا مع اسرته الكريمة والذين يعيشون هذه اللحظات الاليمة ومع كافة اصدقاء العائلة ومحبيها وكافة الاحرار في كل مكان نقول : بأنه وجب الافراج عن هذا الاسير المناضل بسرعة وذلك لاسباب انسانية بالدرجة الاولى .
كل التحية لهذه العائلة الصابرة والمناضلة والابية وكل التحية لهذا الاسير المناضل الذي يعاني من مرض السرطان والذي انهك جسده وقد وصل المرض الى مرحلة متقدمة .
نكرر مطالبتنا بضرورة الافراج عنه ويجب ان يكون هذا مطلب كافة المؤسسات الانسانية والحقوقية وكل المعنيين بالشأن الفلسطيني .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” الانقسام مزق النسيج الفلسطيني واضعف مناعته “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الانقسام مزق النسيج الفلسطيني الداخلي واضعف مناعته امام الاخطار المحدقة ، ولا يجوز الاستهانة بما احدثه الانقسام من تأثيرات سلبية على الوضع الفلسطيني الداخلي ولا يجوز التقليل من خطورة هذه الظاهرة التي تحتاج الى معالجة سريعة لكي لا تتمأسس مسألة الانقسام وتصبح مرضا مزمنا لا علاج له .
الانقسام حالة يجب ان تزول فالفلسطينيون جميعا وان تعددت انتماءاتهم الحزبية او الفصائلية الا انهم يعيشون تحت سقف واحد ويدافعون عن قضية واحدة والثوابت الوطنية هي القواسم المشتركة والتي توحدنا وتجمعنا جميعا .
يا ايها الفلسطينيون توحدوا واعملوا من اجل انهاء الانقسامات والتصدعات الداخلية فمسألة انهاء الانقسامات ليست ترفا فكريا بل هي حاجة وطنية من اجل النهوض بالقضية ومن اجل ان نكون اقوياء في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به .
ان الانقسامات اضعفتنا ومن يستثمر هذه الانقسامات انما هم اولئك الذين لا يريدون الخير لنا ويعملون على تصفية قضيتنا فلا تقدموا لهم الانقسامات على طبق من ذهب.
نتمنى اطلاق مبادرات سريعة لانهاء حالة الانقسامات ، نحن على الصعيد الشخصي لسنا جزءا من هذه الانقسامات والمناكفات ولن نكون فنحن لا ننتمي الى اي فصيل او حزب سياسي فانتماءنا هو للوطن والقضية وتربطنا علاقة وثيقة مع الجميع مع تمنياتنا بأن يعملوا معا وسويا على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي يكون محصنا وقويا .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” لقد تحولت الاعياد اليهودية في القدس الى كابوس يعاني منه ابناء المدينة المقدسة “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاعياد اليهودية في مدينة القدس تحولت الى كابوس ووضع غير مقبول في المدينة المقدسة.
اننا في الوقت الذي فيه نؤكد احترامنا لكافة المناسبات الدينية في كل الاديان ، وتأكيدنا على حرية العبادة ولكن ما يحدث في الاعياد اليهودية يختلف كلية فهو استغلال واستثمار سياسي لاعياد دينية تسعى السلطات الاحتلالية من خلالها لبسط سيطرتها وهيمنتها وخاصة داخل البلدة القديمة من القدس .
ناهيك عن الاقتحامات الاستفزازية فإن المستوطنين يجولون ويصولون في اعيادهم وفي غيرها من الايام داخل البلدة القديمة وبشكل استفزازي .
أما اغلاق الطرق فحدث ولا حرج ، حيث انه من العسير ان يتمكن الفلسطينيون من الوصول الى القدس القديمة في ايام الاغلاقات وحتى الوصول الى دور العبادة بما في ذلك كنيسة القيامة والاديرة والبطريركيات القريبة من باب الخليل .
وفي كل عام تزداد حدة هذه الممارسات وكأن الاحتلال يدخل للقدس طابعا جديدا وممارسة جديدة وبشكل تدريجي فما نعيشه في هذه الايام لم يكن موجودا قبل ثلاثين او اربعين عاما وما سنراه بعد اعوام سيكون اسوء بكثير مما نعيشه اليوم حيث تحولت الاعياد اليهودية الى كابوس والى ممارسات عنصرية تستهدف الفلسطينيين الذين بعضهم يترك البلدة القديمة ويذهب الى اماكن اخرى لكي يتمكنوا من التنقل والذهاب الى اشغالهم واعمالهم .
الى اين نحن ذاهبون مع هذا الاحتلال الذي يستثمر الاعياد ويستغلها من اجل تمرير مشاريعه واجنداته.
ونحن كفلسطينيين نرفض هذا الاستغلال السياسي للاعياد ونقول بأن الاعياد تبقى اعيادا والسياسات الاحتلالية انما هي تجسيد للعنصرية المرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا .
المقدسيون يعانون ويتألمون ويتعرضون لاغراءات كثيرة لكي يتركوا البلدة القديمة من القدس واذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم فنحن مقدمون على تطورات دراماتيكية حيث يتم افراغ القدس القديمة من مكونها الاساسي ويتم استهداف المقدسيين بأساليب معهودة وغير معهودة.
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان الاقتحامات التي تستهدف المسجد الاقصى استفزازية ومرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا “
ا
لقدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الاقصى انما هي استفزازية بامتياز ومرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ونعتقد بأن اي تعد واستفزاز يستهدف الاقصى انما يستهدفنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد بكافة مكوناته وخاصة في مدينة القدس .
كما ان استهداف الاوقاف المسيحية التي تُسرق منا وبطرق ملتوية وبأساليب معهودة وغير معهودة انما تندرج في اطار التآمر على الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة وكذلك في اطار استهداف شعبنا كله ومدينتنا التي نسكن فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا كما انها ساكنة في وجدان كافة الاحرار في عالمنا .
القدس تمر بمرحلة خطيرة في ظل امعان السلطات الاحتلالية التي تسعى وبخطى متواترة ومتسارعة على تغيير معالم القدس وتزييف تاريخها والنيل من هويتها .
ومن المؤسف ان نرى حالة الصمت العربي في حين ان العرب كانوا يقولون في وقت من الاوقات بأن القدس هي عروس عروبتهم فأين هم اليوم من هذه العروس المستهدفة والتي يراد طمس معالمها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
الفلسطينيون في الميدان وخاصة ابناء القدس فهم سدنة القدس ومقدساتها وهم المدافعون عنها باسم الامة كلها وباسم كافة الاحرار في مشارق الارض ومغاربها .
ان ابناء القدس يستحقون ان يقف العالم الى جانبهم والتضامن معهم هو واجب انساني واخلاقي وروحي ووطني بالدرجة الاولى ، فلا تتركوا المقدسيين لوحدهم يقارعون الاحتلال ويدافعون عن القدس ومقدساتها فهم سدنة هذه المقدسات ونتمنى ان تتم مؤازرتهم وبكافة الوسائل المتاحة من اجل صمودهم واستمرارية بقاءهم ورباطهم في المدينة المقدسة .