44 عاماً مضت على مجزرة مخيم تل الزعتر في 12 آب 1976
ممنوع على الفلسطيني أن ينسى المخيم والشهداء والضحايا الأبرياء ..
ممنوع على الفلسطيني أن ينسى أسماء المجرمين والجهات التي شاركت في مذبحة تل الزعتر …
ممنوع على الفلسطيني أن ينسى مشاهد المجزرة والوحشية الكتائبية الفاشية الانعزالية …
على كل فلسطيني أن يتذكر الشهيد أبو أمل وكل شهداء المخيم … الشهيد أبو أمل بالذات لأن استشهاده كان مؤلما ومفجعاً، لكنه بنفس الوقت أظهر همجية وحقد هؤلاء المتصهينين على شعبنا العربي الفلسطيني.
يوم استشهد تل الزعتر كنت فتىً صغيراً في سن الثالثة عشر وأذكر الأحداث من خلال ما كنا نشاهده أو نسمعه …
ومن دار جيراننا وأبناء بلدتنا الصفصاف حيث كان أحد أبناء جيراننا من مقاتلي حركة فتح، من ضمن مجموعة حاولت الوصول الى مخيم تل الزعتر للمساعدة في فك الحصار عنه.
غادر عبدالقادر جبر أبو الكل منزله القريب من منزلنا في مخيم عين الحلوة متجها الى مخيم تل الزعتر. ولكنه خرج ولم يعد. لم يعد منذ ذلك الوقت. استشهد وهو يحاول الوصول الى مخيم تل الزعتر المحاصر.
اذا كان هناك من نسي الشهداء والمخيمات والمذابح والمجازر وسمح لنفسه بلقاء المجرمين فأنا وكثيرين مثلي لن نسمح بذلك ولن نغفر ولن ننسى ولن نسامح.
ممنوع علينا الغفران والنسيان والمسامحة وحتى المصافحة.
فكيف لا نرى وجوه الشهداء والضحايا في أكف القتلة المجرمين؟
ما ينطبق على مخيم تل الزعتر ينطبق على مخيمات النبطية وضبية وجسر الباشا وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وكل مخيمات شعبنا في لبنان. حيث العنصرية والفاشية الانعزالية وأصدقاء الكيان الصهيوني لازالوا يلاحقونه ويعادونه بلا هوادة. فرابج القمامة السياسية العدائية العنصرية اللبنانية يعج بقمامة وزبالة الفاشية اللبنانية. ويبدو أنه لم يعد حكراً على أحفاد وأبناء بيار وبشير الجميل وشمعون وحداد وأبو أرز وغيرهم من مجرمي الحرب اللبنانيين، بل وصل الى سياسيين و اعلاميين ساقطين من طوائف لبنانية أخرى.
صحيح أن بشير الجميل وأباه ذهبا الى الجحيم ولا أسف عليهما لكنهما تركا خلفهما الكثيرين من أشباههما ومن المتمثلين بهما فاشية ودموية وهمجية وعداءا للشعب العربي الفسلطيني وللوجود الفلسطيني في مخيمات لبنان.
هؤلاء ومن بقي منهم حياً ويمارس السياسة في لبنان لا يخجلون من تعاملهم مع الكيان الصهيوني اثناء فترة الحرب الأهلية اللبانية. ومنهم من شارك بقوة في مجازر تل الزعتر وصبرا وشاتيلا ومجازر أخرى عديدة شهدتها مناطق لبنان. مجرد بحث في الغوغل يظهر صورهم مع الجنرالات والقادة الصهاينة. ويظهر صور وأخبار خياناتهم للبنان العربي أولاً.
في ذكرى المجزرة الفظيعة لازال بعض السياسيين اللبنانيين المتشبهين ببشير الجميل يطالبون الدولة والمقاومة في لبنان، السماح للعملاء الفارين الى فلسطين المحتلة بالعودة الى بلاد الأرز دون محاسبة ودون محاكمة ودونما ملاحقة. ولازالوا يعتبرون العملاء والخونة من جيش العملاء سعد حداد وانطون لحد وعقل هاشم لاجئين لبنانيين في (اسرائيل)…
لن نسامحهم ولن نسامح من سامحهم أو سيسامهحم.
المجد والخلود لشهداء مخيم تل الزعتر ولكل شهداء شعبنا وأمتنا وقضيتنا.
نضال حمد – 12-8-2020
44 عاماً مضت على مجزرة مخيم تل الزعتر في 12 آب 1976