الأرشيفالجاليات والشتات

792 شهيداً 1663 مصابا منذ استئناف العدوان على غزة

الغرب مثل العرب يتفرج وإدارة ترامب تساهم في الإبادة كما سابقتها إدارة بايدن.. لا تدع الولايات المتحدة مناسبة تمر دون تذكير الفلسطينيين والعرب عموماً أنها عدوهم وحليف موثوق لأعدائهم.

حصيلة عدوان جيش الاحتلال “الاسرائيلي” على غزة منذ الأسبوع الفائت مرعبة ومؤلمة، إذ أن الأرقام تحكي بنفسها عن حجم الإبادة والتصفية في غزة. ففي الساعات ال ٢٤ الأخيرة قتل 62 شخصا، وأُصيب 296 آخرون، جرّاء العدوان “الاسرائيلي” المتواصل ونتيجة الغارات وعمليات القصف الجويّ والمدفعيّ المستمرّة على غزة.

بنفس الوقت ارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع المحاصر والمجوع منذ 18 آذار/ مارس الحالي، إلى 792 قتيلا و1,663 مصابا، بحسب ما أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

يذكر أن جيش الاحتلال يمنع دخول المساعدات الانسانية والغذائية الى القطاع ويقوم بتجويع السكان للضغظ على المqaومة الفلسطينية. في جريمة حرب يتفرج العالم كله عليها دونما أن يحرك ساكناً. مع أنه هو نفس العالم الذي هب عن بكرة أبيه ضد روسيا خلال حرب أوكرانيا. نفاق وإزدواجية معايير وكيل بمكيال الإدارة الأمريكية، وتخاذل وجبن وعنصرية وعداء للفلسطينيين وإنحياز إلى جانب الsahاينة المجرمين. سبق وقلت وكتبت العام الفائت أنهم في الغرب سوف يقومون بتغيير القوانين الدولية من أجل حماية مجرمي الحرب “الاسرائيليين”. أنا مقتنع بما قلته وأعيد تأكديه مرة أخرى اليوم، فهذا النظام العالمي الغربي الرسمي بغالبية حكوماته وسياسييه، نظام للأسف غير أخلاقي وبلا ضمير ومعادي للفلسطينيين ويقف بكل وقاحة وصلف الى جانب مجرمي الحرب “الاسرائيليين.”.

وزير الدفاع “الاسرائيلي” كاتس قال خلال زيارة للقوات المعتدية على غزة “جئت إلى هنا اليوم لأرى القتال، وإعداد قوات الجيش عن قرب في الميدان، استعدادا لعملية اتخاذ القرار لاحقا”، مضيفا “هدفنا الرئيسي الآن هو إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، وإذا استمرت حماس في رفضها، فإنها ستدفع ثمنا باهظا بشكل متزايد من خلال الاستيلاء على الأراضي، وإحباط العمليات، و(تدمير) البنية التحتية، حتى هزيمتها بشكل كامل”.

كما تلاحظون يتفنون الكذب وفي تعمية أبصار الناس وتشويه الحقائق وقلبها والاحتيال على القوانين الدولية، فيتحججون بالأسرى في غزة وهم أكثر من ٥٠ أسيراً كلهم جنود وضباط في جيش الاحتلال، بينما هم يعتقلون من عشرات السنين آلاف الفلسطينيين أطفال وفتية وفتيات ونساء ورجال وعجزة ومدنيين ومقاتلين، يمارسون بحقهم كل أشكال التعذيب والارهاب ويحتجزونهم في ظروف لا انسانية ووحشية. كأن أسراهم من شعب الله المختار وأسرى الفلسطينيين من شعب لا قيمة له. هم مخطئون فأسرى فلسطين أهم من كل قادة “اسرائيل” وكل من يقف خلفها ومعها و يردد روايتها.. وأهم من كل العالم بالنسبة لأطفالهم ولعائلاتهم الفلسطينية. ولا يمكن إطلاق سراح الأسرى “الاسرائيليين” إلا بعملية تبادل للأسرى، تضمن إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمختطفين الفلسطينيين.، تماماً كما سبق وجرى بعد توقيع اتفاقية الهدنة التي لم تلتزم بها “اسرائيل” وانقلبت عليها بمساعدة إدارة ترامب. الضغط الارهابي والاجرامي على المqaومة عبر استهداف وإبادة المدنيين لم يقدم حلاً ولن ولا ينفع مع شعب غزة. قتل وجرح المئات يومياً وجلهم من النساء والأطفال وكبار السن لن يكسر إرادة شعب فلسطين. بل سوف يزيد من تعرية هذا العالم البشع واللاإنساني والمتوحش. هذا العالم الذي يصمت عن الإبادة وقصف وإحراق المستشفيات واعتقال واختطاف الأطباء والطواقم الطبية والصحية، وقتل المدنيين بل إبادتهم بالأسلحة الغربية المميتة والمحرمة دولياً.

كل ما جرى ويجري في غزة فاق ما جرى في الحرب العالمية الثانية وجرائم كيان الاحتلال “الاسرائيلي” فاقت كل ما سبقها من جرائم في عصرنا الحالي.

نضال حمد

25 مارس – آذار 2025

موقع الصفصاف – وقفة عز